قال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة) :
هناك صنوف شتى من الناس نقابلهم ونراهم في حياتنا اليومية ونرى منهم بعض الطبائع , ومنها انك حين ترى الشخص تظنه فاقدا أسنانه أو قد اجتثها من جذورها أو أنها ذهب فلا يريد إخراجها حتى لا يراها الفقراء وتكسر قلوبهم من العوز والفاقه !!
حتى بات بعضهم لا يظهرها إلا خفية وفي معزل عن الناس .
إظهار الأسنان يعني إبتسامتك ، يعني رسم لوحة جميلة على محياك , يعني انطلاقتك في الحياة
وهي اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمة فالكل يفهمها !
هل تكلفك الابتسامة ؟ بالطبع لا , فالابتسامة لا تكلف وقتا ولا جهدا ولا مالا , ففي ومضة عين تحدث وتبقى في نفس متلقيها كثيرا !
والابتسامة الصادقة هي تلك التي لا تعني تحريك بعض العضلات فقط وإنما تنم عن تحريك لمشاعر في القلب متزامنة معها , وهذه تعتبر أجل وأصدق وأبقى في النفوس من الابتسامة المعتادة البعيدة عن المشاعر ، وأنا لا أعني في هذا المقام أن تكون فاغرا دئما من فرط الابتسام, فالذي يراك يظنك مريضا أو مصابا بمرض أبقاك هكذا, ولكن ابتسم باتزان , فلكل موضع فعل ولكل مقام مقال .
وأكثر ما يحتاج الابتسامة هم الذين يقابلون الجمهور , كالمعلم في مدرسته والشيخ في درسه والتاجر في متجره وقد قيل ( إن الذي لا يحسن الابتسام لا ينبغي له ان يفتح متجرا ) ......!
وبإطلاق العنان لإبتسامتك تكسب الأجر من عند رب الأمر وتسحر الأفئدة والألباب إذا كنت قد احتسبت هذه الإبتسامة عنده لا لأجل شيء آخر .....!
تقول عائشة رضي الله عنها ( ما رأيت رسول الله مستجمعا قط ضاحكا حتى ترى منه لهوته إنما كان يبتسم ) .
فلنقتد بنبي الأمة ، فالضحك يميت القلب والعبوس يبعث الكآبه .....
إذن فلنبتسم ..... زلنكن وسطيين في مشاعرنا ..... كما هي أمتنا .....
وأقول ختاما : ابتسموا حتى لا تموتوا .