السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
معالي الوزير اسال الله لكم العون والمساعدة في مجال من اهم محالات الحياة اهمية وشان.فالامم لا ترتقي وتتطور بدون تطوير التربية والتعليم. والتعليم هو حجر الأساس في تقدم الأمم والحضارات في العالم ..واجزم اننا في المملكة العربية السعودية والحمد لله نمشي في الطريق الصحيح وما نشاهد من تطوير تربوي شامل في كافة الأصعدة هو دليل واضح على وضوح هذه المسيرة الطيبة والحمدلله.. وذلك بفضل من الله ثم بسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية الدولة الحكيمة الذي أرسى دعائمها الملك الموحد عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ..وجعل التعليم حق مشروع لكل افراد المجتمع وما نلحظ من دعم مالي غير محدود لهذا القطاع بل إننا نشاهد ثلث ميزانية الدولة تنفق للتعليم كل عام وهذا دليل واضح من القيادة على تطوير التعليم في كل الاتجاهات ....حفظها الله وآدم علينا الأمن والأمان ..
معالي الوزير. حفظكم الله لمست فيكم ..
(حزم) الامير الوزير/ خالد الفيصل.
و(هدوء) الامير الوزير/د. فيصل بن عبد الله .
و(أمانة) الوزير/د. عبدالله العبيد .
و(عقل) الوزير المطور/د. محمد الرشيد .
و(تدبير) الوزير / د.عبدالعزيز الخويطر .
..رجال عظام عاصرتهم كل وزير منهم لاشك يعتبر لنا مدرسة مستقله بحالة. فقد تعلمنا منهم مالم نتعلمه في حجرات الدراسة.. ولي مع كل منهم مواقف عظيمة ومشرفة طوال مسيرتي في التربية الخاصة على مدار خمسة وعشرون عام ولا يسعني هنا إلا الدعاء بالرحمة لمن مات منهم وطول العمر لمن بقي. ودوام الصحة والعافية . وقد اختصرت لكم يامعالي الوزير بعض صفاتهم في كلمات هنا ..ليس سبيل للحصر ..بل للتميز والصفة التي عرفهم فيها الناس والتربويين على وجه الخصوص .. ..
ولعلى أجد فرصة يامعالي الوزير في عهدك المأمون و أكتب مقترحاتي هنا لعلها تجد اذان صاغية ومسموعة لكم ولا احبابنا في وزارتنا المؤقرة . فلقد كتبت لمن كان قبلكم بعض من المقتراحات وقد لاقت والحمد لله اثر في الميدان ..
كما تعلمون معاليكم ان مجال التربية الخاصة مجال حيوي ويحتاج إلى جهد مكثف ولاني عملت فيه ربع قرن من الزمان (25 )عام حفظنا الله وإياكم وكتب لنا ولكم العمر والاجر والثواب نقدم لأبنائنا المعاقين ..لذا اطرح مقترحات هنا ليس للشهرة بل لمن لديه رغبة في التعديل أو التغير والتطوير فإن أصابت فمن الله وأن أخطاءت فمن نفسي والشيطان ..
التربية الخاصة في سطور :
بدأت التربية الخاصة في زمن وزير المعارف الدكتور عبدالعزيز الخويطر رحمه الله ومن قبله رحمهم الله جميعا (بالمعاهد) .وانتهت التربية الخاصة اليوم بحزمة من البرامج في جميع مسارات الاعاقة وبمشروع رائيد ومتميز على مستوى العالم هو :دمج المعاقين اما بشكل( جزءي ) او (وكلي) في مدارس التعليم العام حتى وصلنا الى ما وصلنا إليه من توسع في برامج دمج الإعاقات ومنها الإعاقات والتخصصات الدقيقة والنادرة التي تم دمجها في زمن الأمير الوزير خالد الفيصل كا (برامج فرط الحركة وتشتت الانتباه والتوحد ) .ولعل هذه البرامج تتوسع في زمنكم يامعالي الوزير وتحدث لنا برامج اخرى كا (برامج بطء التعلم )...وهذا الحقيقة مطلب لكل أولياء أمور هذه ألفئة الخاصة التي لم تلقى لها نصيب في المراحل السابقة وهي من ألفية الضائعة تقريبا ..
ثانيا: بلغ عدد برامج التربية الخاصة يامعالي الوزير أكثر من 3000 معهد وبرنامج في المملكة العربية السعودية وهذا لاشك تركة ضخمة تركها لكم وزراء التعليم السابقون .. وتحتاج معاليكم إلى دراسة واقعية لتلبية احتياجاتها باختلاف نوع ودرجة الإعاقة في كل مسار ..والأمر لاشك يتطلب من معاليكم في المقام الاول تعيين ( وكيل وزارة ) للتربية الخاصة .إضافة إلى اضافة صلاحيات فاعلة لإدارتنا في وزارتنا المؤقرة فقد كانت لها صلاحيات في الماضي ونزعة هذه الصلاحيات في مرحلة سابقة ..
ثالثا : احتياجات مدرسية لكل إعاقة :
اولا : إلاعاقة الحركية ..
تحتاج مدارسنا بشكل عام والمدارس التي بها برامج تربية الخاصة بشكل خاص للتالي :
1_تهيئة دورات المياة في كل مدرسة للمعاقين .
2_ تركيب منزلقات وكراسي خاصة داخل دورات المياه للمعاقين حركيا ..
3_ وجود عامل في كل مدرسة بها معاق حركيا لمساندة الأطفال داخل المدارس .
4_ هناك مدارس الإعاقات الحركية الشديدة تقريبا تم أحداثها من ثلاث سنوات تقريبا ( 20 ) مدرسة وقد صدر قرار بهذا الخصوص يحتاج تفعيل الان في كل مدينة تحتاج: عامل وحافلة خاصة (باص ) في هذه المدارس .
ثانيا : صعوبات التعلم ..
احتياجاتها:
تحتاج كل مدارس المملكة إلى التالي :
2_ معلم (صعوبات تعلم) و(غرفة مصادر) في كل مدرسة ..لان مدارسنا لاتخلوا من طلاب صعوبات التعلم وبعض الحالات التي قد تستفيد من هذا المعلم بعد تدريبه .. كا حالات فرط الحركة والنشاط الزائد وبطء التعلم .
ثالثا : المنهج والوسائل التعليمية :
لا شك هناك تطور ملحوظ على مستوى المناهج في المرحلة الماضية في جميع مجالات التعليم .. ولكن للاسف لم يرقى هذا الموضوع في بعض المسارات للمستوى المأمول ..حيث أن بعض المسارات من الإعاقة حلت مشكلتها بينما البعض الآخر مازال تحت الدراسة و الطباعة كمناهج الفكرية التي تم الإنتهاء منها من زمن وللأسف لم تنزل للميدان حتى الآن .وهذا لاشك فيه تعطيل الأداء لدى المعلم والطالب .
رابعا: النقل (الحافلات) .نقل طلاب التربية الخاصة يحتاج وقفة حازمة من الوزارة في جميع المناطق . هناك متعهدين لا يطبقون ماتنص عليه العقود مع إدارات التعليم ..فهناك من المتعهدين من يخالف بنود العقد ويتعاقد با( الباطن ) مع متعهدين صغار ليس لهم دراية بالمعاقين فلا ترقى حافلاتهم للأسف إلى أدنى وسائل السلامة.. بل قد تكون بعض هذه الحافلات منتهية الصلاحية اصلا ..كما أن بنود العقد مع الإدارات واضح ويفرض وجود عمال مساندين داخل هذه الحافلات لاحتياجات الطلاب خاصة طلاب الإعاقة الذهنية .وللأسف لا يوفي المتعهد بهذا البند هذا لاشك خطر محقق على القيادة و الطلاب أثناء سير الحافلات .
خامسا: الشراكة المجتمعية في التعليم :
التعليم هو في الأساس بناء لكل مؤسسات المجتمع ككل ولكن للأسف الواقع يقول إن هذه الشركات في المجتمع هي من يأخذ ولا يعطي غير القليل أو الخجول هذا ان وجد بالمعنى الصحيح ..
على وزارة التعليم تحريك هذا الاتجاه بالشراكة الحقيقة لبناء وتطوير المدارس وتدريب الكادر الوظيفي في مشاريع التعليم ..وليس كما هو الحال تفوز هذه الشركات بمشاريع الوزارة وتستفيد من ميزانيتها الهائلة دون تقديم ولو جزء يسير في تطوير التعليم سواء كان بالتدريب أو التوظيف لذو الإعاقة ..إلا ما ندر من البعض وقد قامت إدارة تعليم الرياض العام الماضي بسابقة الأولى من نوعها في عمل شراكة حقيقية مع بندة بجهود مميزة من مدير النعليم الاستاذ محد المرشد حفظه الله في توظيف عدد كبير من المعاقين ذهنيا ونرجوا أن تحذو باقي الشركات الخاصة في الدولة على هذا المنوال وتقديم الشراكة الفاعلة في خدمة المجتمع . ..
أخيرا .نشكركم يامعالي الوزير لسعة صدركم لنا وقربكم من ملامسة واقع الميدان التربوي وماشاهدناه منكم من جولات سابقة في الميدان مبشرا بالخير ..ولذا كتبت بشفافية خالصة دون تملق او تزيييف للحقائق .وارجوا أن أكون قد وفقت فيما ذهبت إليه واعتذر اذا هناك خطاء عن نفسي والشيطان ..
والله من وراء القصد .
أخوكم / معيض الزهراني
مشرف تربوي .