صحيفة التعليم الإلكترونية : متابعات - التحرير  

دشن معالي وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور أحمد بن محمد العيسى مساء أمس معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها الجمعية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام ، بحضور معالي رئيس جهاز أمن الدولة الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الهويريني ومساعد رئيس جهاز أمن الدولة معالي الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن العيسى وذلك بالمعسكر الرئيس للجمعية في مشعر عرفات ، وكان في استقبالهم لدى وصولهم معسكر عرفات المشرف العام على المعسكرات بالمملكة الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد ، وقائد عام المعسكرات بمكة المكرمة والمشاعر الدكتور صالح بن رجاء الحربي ، وقادة المعسكرات الفرعية .
وقام معاليه فور وصوله بجولة على مقار لجنة الخرائط والأدلة الإرشادية ، والمجموعات ، وشؤون المعسكرات ، وتقنية المعلومات ، والشئون الإعلامية .
إلى ذلك رحب معالي وزير التعليم في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بالجميع ، وهنأهم بأن الله عز وجل اصطفاهم لخدمة ضيوف الرحمن قاصدي الأماكن المقدسة من كل فج عميق ، لينعموا برحلة إيمانية مطمئنة ، وليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة ، ضمن منظومة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – يحفظهم الله – الذين سخروا كافة الإمكانات والموارد لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار .
وأكد معاليه بأن جمعية الكشافة العربية السعودية عملت في الفترة الأخيرة على تطوير أعمالها كافة ، وفي معسكرات الحج والعمرة خاصة ، لتسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ، ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020 ، وخاصة في عدد المنتمين للعمل التطوعي ، وتزويد المنتمين للكشافة بالمعارف والمهارات والقدرات اللازمة من خلال توفير فرص التدريب في مختلف المجالات المتعلقة بالعمل الكشفي التطوعي وبما يتفق والمتغيرات ، وبما يحقق الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إليها الجمعية وفق منهجية للعمل بالتجهيز على مدار العام بدلاً من العمل الموسمي مع تطبيق معايير الجودة ، ومقاييس الأداء ، لرفع مستوى الجاهزية لمعسكرات الخدمة في العمرة والحج .
وأكد معاليه بأن الكثيرين في هذه البلاد المباركة من أبناء الوطن وفي مختلف المجالات والتخصصات يعملون على خدمة وراحة قاصدي الحرمين الشريفين ، وتقديم كافة السبل التي تمكنهم من أداء عباداتهم ومناسكهم في يسر وسهولة وأمان ، والتي تحرص عليها بلادنا منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – حتى عهدنا الزاهر ، الذي توافرت فيه الكثير من الخدمات ، ونفذت العديد من المشاريع الحيوية والتنموية خدمة حجاج بيت الله الحرام ، وزوار المسجد النبوي الشريف ، استشعاراً من ولاة أمرنا – أيدهم الله – بعظم المسئولية الملقاة على عاتقهم تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وأضاف معاليه بأننا اليوم ونحن نطلق برامج معسكرات الخدمة العامة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ندرك حجم العمل التطوعي الذي يقوم به المشاركين فيها من القادة والكشافة والجوالة وجميع العاملين في الخدمات المساندة ، لكننا في نفس الوقت ندرك أن من قدم للعمل في هذه المعسكرات يدرك معنى العمل التطوعي ، ومدى إيمانهم بالمسئولية المجتمعية وخدمة ضيوف الرحمن والوطن ، كما وأننا ندرك حجم العقبات والمعوقات التي مر بها الزملاء في أمانة الجمعية في التجهيز لإقامة هذه المعسكرات ، والتي تجاوزوها بالعزيمة والبصيرة والفكر والجدية والخبرة ، لتحقيق الهدف الأسمى الذي يؤمنون به ، وهو أن خدمة الحجاج فخر وشرف لهم . وبدوره نقل معالي رئيس جهاز أمن الدولة الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الهويريني تحيات القيادة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، وتحيات وتقدير وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف الذي كان يؤمل تشريف هذا اللقاء ، كما أشاد الهويرني في كلمته بالجهود الكبيرة التي تقدمها الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن ، والتطور النوعي والارتقاء الذي شهدته معسكرات الخدمة العامة في السنوات الأخيرة التي اتيحت له الفرصة بمشاركة الكشافة جهودهم والاطلاع عليها ، مؤكداً أن الكشافة رجال أمن وهم يقدمون الخدمة بمساعدة الضعيف والمفقود. وفي كلمة للمشرف العام على المعسكرات الدكتور عبدالله الفهد أكد فيها شرف خدمة ضيوف الرحمن كل عام منذ عشرات السنوات، مشيراً إلى النمو والتطور الذي تشهده خدمة ضيوف الرحمن كماً وكيفاً لتشمل العديد من المجالات بالتعاون مع الجهات الحكومية، وبرعاية كريمة ودعم من ولاة أمرنا.. مضيفاً ” لقد سخرت جمعية الكشافة العربية السعودية ٧٥٠٠ مشارك من جميع القطاعات الكشفية في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنافذ ومدن الحجاج . ونظرا للرغبة المتزايدة هذا العام فقد تم إضافة ٥٠٠ ليصبح العدد ٨٠٠٠ مشارك ” . مبيناً أن هذه الأعمال تربي الشباب على البذل والعطاء وتحمل المسؤولية وتنمي فيهم حب الوطن والولاء لولاة أمرنا حفظهم الله. وأوضح الفهد بأن المشاركين يخضعون للعديد من الدورات التدريبية قبل وصولهم وأثناء وصولهم بالتعاون مع العديد من الجهات منها كلية نايف للأمن الوطني ووزارة الصحة والهلال الأحمر والدفاع المدني ونبراس، بالإضافة إلى الاختبارات المعرفية والمهارية القبلية والبعدية للمشاركين وورش العمل المتخصصة كل حسب طبيعة عمله. وأضاف الدكتور الفهد، بأن ما يقوم به الكشافين من إرشاد لحاج أو يصال لتائه أو مساعدة لمريض أو محتاج أو تفويج للمشاعر أو سقاية ورفادة أو مشاركة مع رجال الأمن فإنه عمل يساعد في استكمال ركن من أركان الإسلام، والتي جندت الدولة حرسها الله كل إمكاناتها بدعم وإشراف مباشر من خادم الحرمين وولي عهده الأمين حفظهم الله، مضيفاً بأن دعم ومتابعة معالي وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة لجميع أعمال الكشافة ذلل الصعاب وزاد من الهمة والنشاط .
وشهد حفل التدشين عرضاَ مرئياً عن تاريخ الحركة الكشفية في خدمة ضيوف الرحمن .