كثير عندما نتحدث عن التعليم نختزل مشاكله وحلوله في شخص ما، وكأن هذا الشخص هو من بيده العصا السحرية التي سوف تغير مسيرة التعليم في بلادي. اختلافنا في تعريف التعليم هو السبب الرئيسي في فشل إيجاد الحلول المناسبة له. لو أخذنا نظرة سريعة على جميع دول العالم الأول لوجدنا أن لديهم مشكلة في التعليم أو بالأحرى ليسوا راضين عن التعليم في بلدانهم. كما تقول الكاتبة لندسي كوك عن التعليم في أمريكا أنه مازال متفرق وغير متكافئ، ولا أريد أن استطرد الكثير من الأقاويل من هذا وذاك لكي لا أخرج عن صلب الموضوع. التعليم هو أساس يبدأ في المنزل قبل أن يُنظم من الوزارة فالوزير جهة رقابية وليس جهة تنفذية؛ فثقافات الشعوب وعاداتهم تُغير من طرق التعليم وممارستهم. في افريقيا يعلمون الطفل بالممارسة ولكن في المجتمعات المتحضرة يعلمون الأطفال بالقراءة. لا أريد أن أخوض في أيهما أفضل ولكن ما أردت أن أقوله أن السعودية لديها ثقافات متعددة من مكان لآخر. فأهل الجنوب عاداتهم وتقاليدهم تختلف عن الشمال والقياس على ذلك كثير. التعيلم لابد أن يكون موازي لعادات الشعوب لكي نحبب الأطفال في العلم لأن حب العلم هو نصف الطريق لحل مشاكل التعليم. نعم ماذكرته هنا قطرة من بحر في رحلة اصلاح التعليم. فالمحاولة حتى ولو أخطأنا ليست عيبا ولكن العيب أن نكرر الخطأ.
خاتمة: أتمنى أن لانكهل عاتق وزيرنا الجديد بما ليس له ذنب به ولكن لن نسكت لو رأينا أخطائه تتكرر.