تُعد المرحلة الجامعية من أخطر مراحل العمر أمام شبابنا اليوم
فهل انتبه لها الآباء والمربون والمجتمع؟
وهل يحتاج الوالدان للتهيئة ليكونوا أباء حقيقيين؟
عزيزي الأب:
أولادك هم رجال المستقبل فإذا عنيت بتربيتهم تربية إسلامية صحيحة كان ذلك أكبر دعامة في بناء صرح الوطن .
ففي كل عام يتخرج من المرحلة الثانوية الأف الطلاب والطالبات يحدوهم الأمل في حياة سعيدة ومستقبل أفضل
ولاشك أن الإرشاد والتوجيه الطلابي في المدارس يتحمل الجزء الأكبر في توجيهم وإرشادهم في البحث عن ما يناسب قدراتهم ومن ثم اختيار تخصصاتهم …
حيث تشير الدراسات إلى أن ظاهرة انسحاب الطلاب من الجامعة يعود إلى سوء اختيار التخصص والتوتر والخوف والضغوط النفسية ..
ويأتي بعد ذلك دور المرشد الأكاديمي المخلص في الجامعة .
عندما يضيع مستقبل الطالب في السنة الأولى من الجامعة لجهله بنظام الجامعة أو بسبب فوقية ذلك الأستاذ الجامعي فلنا أن نتوقع منه أي شيء تجاه المجتمع …
ولا أشك ولو للحظة أن من يحمل شهادة عليا في التربية لا يمكن أن يسعى للتدمير … من أكبر الكبائر قتل الشباب قال الرسول ( استوصوا بالشباب خيراً، فإنهم أرق أفئدة، وألين قلوباً) …حتى لا نخسر أبناءنا وتكسبهم تلك المجموعات والتي تناضل في الخفاء من أجل اصطيادهم ..يجب أن نقترب من أولادنا أكثر وعلى بعض أساتذة الجامعات أن يتقوا الله في أبناء المسلمين .
ففي هذه المرحلة تغيرت اهتمامات الشباب وأفكارهم ومعتقداتهم وهذا اﻷخطر والإحباط هو إحدى مراحل التجنيد في النيل من الوطن ومكتسباته .
أخي الطالب بعد كل ما ذكر أنت من يقرر مستقبلك بعد الله وتذكر أن هناك في كل بيت في المملكة طالب مثلك يبحث عن نسبة مؤهله لدخول الجامعة ٠٠٠ أنت من تقرر مستقبلك ..أنت في الجامعة عالم لوحدك لا أحد يسألك ماذا تريد ، معدلك التراكمي الأخضر دائماً هو من يحدد مستقبلك ويدفعك إلى بذل المزيد عين على أخلاقك وعين على معدلك .
الأذكياء هم من يحولون مشاكلهم إلى فرص وتأكد أن أبناء الأسر الفقيرة والمتوسطة لديهم الفكر والرؤية والمبادرات .
التي تؤدي إلى الإبداع والتغيير كما أن المعاناة والحاجة تولّد الإبداع والاختراع … اختر تخصصك الذي تجد رغبتك فيه لا رغبة زميلك .. اعمل بجد وأرض الله وطور أدواتك ولا تتأخر في استشارك والدك وأعلم أن التجارب أثبتت أن بُعد الطالب عن أهله قد يؤدي إلى الفشل .