في الأسابيع القليلة الماضية ترتبت كثير من مستندات عمري ،وتبعثرت  ثقتي بكثير من الأمور وتمزقت بأشخاص ،قليل من الأولين وثلة من الآخرين أخبرتني الحياة :
أن لا أعول على أحد
ولا أركن قلبي لأحد
ولا أسند نفسي الا على كتفي

أوصتني أن يكون جدول أفكاري محصور بساعتي،
وأن  لا تنبض دقات القلب إلا في شرايين أهدافي فقط
وأن لا آسى على لحظة انحدرت في هاوية الماضي،
ولا أندم على من دفنته بعد أن تمرغ في تراب الخيانة،
وأن لا أبكيه،ولا أشكيه،لأن العمر غالٍ ، وهؤلاء سعرهم بخس لايساوونه،أخف من أن يثقلونه.

أخبرتني أن أحرس قلبي في حصن منيع شامخ كملك، وحراسه : الثقة،والترفع،واللا مبالاه،ودروع مثلها حتى لا يخترقه حزن أو هم أو ألم،هو ألماستي الثمينه فدونه لا أضيء، فكان لزاما عليَّ أن أكون له كل شيء

أخبرتني أن أسير في طريقي ولا أهتم لمن يمر حولي فيه،ومن يقف على جوانبه،أسير مغمضة الفكر غير آبهة برأي شخص، غير مبالية باعتقاد بشر، رابطة حول قلبي برباط غليظ لايخترقه  شيء
تعلمت أن أمضي،وأطلق لحريتي الريح،غير مقيدة بعرف بالٍ،أو قانون أحمق ،تعلمت أن أتعامل بحب،ولكن لا أحب أحدا، الحب شعور عظيم، وكذلك قلبي عظيم بدونه

تعلمت أن أكون جادة فيما أتناوله على مائدة حياتي، وأن أضع مالايغذيني جانبا،ومالا ينفعني في الحاوية !

تعلمت أن لا أظهر في مرآتي مع البشر الا نظرة يسيرة ومابقي البسه الحجاب .

تعلمت أن لا أتماهى في شيء،لأضعني فوق كل شيء، مادامت حياتي ملكي،فهي هدية الله لي،والهدية لاتهدى لأحد.

تعلمت أن أحول بيني وبين نفسي إن أطرقت ألما، لترفع الرأس عاليا حتى لاتسقط دمعة،لانها ثمينة، ولأني أعظم من أنحني ليغلبني ظرف،

تعلمت أن أمزق أوراق الخشية،وأحرق ملف المشاعر الرمادية ،

نعم أحرقته ونفثت دخانه وأقمت فوقه حفلة تفاؤلية راقصة، أطربتني بوعود الحياة الجميلة❤️