بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد: فإن الإسلام الذي بعث به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قد جاء منقذا من الكفر والجاهلية، وهاديا من الضلال والوثنية، ومخرجا من الظلمات إلى النور، ومرشدا إلى الحق وإلى صراط مستقيم.
وهذا الإسلام له مصدران ودعامتان أساسيتان:
1/كتاب الله .
2/سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
قرآن من الله العظيم...وهدي من النبي الكريم..
فيهما الحق والعدل..و الهداية الكاملة والحياة الطيبة..
معنى أن الإسلام دين يرتكز على أسس وقواعد ومبادئ وتشريعات ثابتة واضحة..
وأحكام عادلة خالدة، وآداب سامية رفيعة..
لأنها تنزيل من حكيم خبير..وتبيان من رسول لا ينطق عن الهوى..إن هو إلا وحي يوحى..
. إن كتاب الله عز وجل يصهر القوميات المتنافرة في بوتقة المحبة والإخاء والعقيدة الراسخة ذات المبادئ والأهداف الواحدة، ويربط بينها برباط الإسلام وعرى الدين، ويجعل منها أمة واحدة متماسكة القوة ..مجتمعة الأطراف,, متراصة الصفوف..
قال تعالى(إنما المؤمنون إخوة)..
وقال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقنكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)..
السنة المطهرة:
وإن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي أقواله وأفعاله وتقريراته تأتي في المرتبة التالية لكتاب الله عز وجل ..
وهي في الإسلام نهج قويم .. وهدي متبع، وأسوة حسنة،..وإن التمسك بها لا يقل أهمية عن التمسك بكتاب الله المعجز الخالد ..
فهي إلى جانب القرآن أساس دين الله تعالى ومصدر الشريعة الإسلامية السمحة الغراء..
وقد قال الله وتعالى في كتابه الكريم (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )
عودة لازمة: لقد رأينا ما آل إليه حال المسلمين بعد أن نبذوا كتاب الله وراء ظهروهم، ورغبوا عن سنة نبيهم، فحل بهم الضعف والذل، وحاقت بهم الفتن، وضلوا ضلالا بعيدا. فلنعد إلى كتاب الله وسنة رسوله، نستقي منهما، ونتبع هديهما، فنكون بذلكم من السعداء في الحياة الدنيا، والفائزين في الآخرة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله، وسنتي)
تم بحمد الله ..