إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته وأهتدى بأثره إلى يوم الدين                 أما بعد
لماذا صلاة الجماعة أمرنا الله سبحانه وهو الرحيم بعباده أن نؤدي الصلاة جماعة وهناك أخي الطالب فروق بين صلاة الجماعة وصلاة المنفرد فأجر صلاة الجماعة يفوق صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة والمصلي في المسجد ينال في كل خطوة يخطوها نحو المسجد درجة وتحط عنه خطيئة وأما المصلي في بيته فيحرم نفسه مئات الحسنات وتبقى عليه مئات الخطايا بسبب عدم مشيه للمسجد لأداء الصلاة فيه ويظفر مؤدي الصلاة في جماعة بالنور التام يوم القيامة قال الرسول صلى الله عليه وسلم " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة " ولا يضمن من لا يؤدي صلاة الفجر والعشاء جماعة في المسجد تمام هذا النور له يوم القيامة .
ويلتقي مؤديها مع جيرانه وأبناء حيه فيسأل عن أحوالهم ويطمئن عليهم ويسألون عن أحواله ويطمئنون عليه ويسلم عليهم ويبتسم في وجوههم فيكسب من هذا كله صدقات ، ويخسر من يصلي منفردا في بيته كل هذا الفضل ، وهناك الكثير والكثير من الفوائد العظيمة والمنافع المتعددة لمؤدي الصلاة جماعة ، فاحرص أخي إلى المبادرة إلى تلبية نداء ربك وكن مع جماعة المسلمين في مصلاهم تنال الأجر العظيم.
بين النبى صلى الله عليه وسلم أن صلاة الجماعة فضلها عظيم وثوابها كبير ، وتزيد على صلاة المنفرد بدرجات ومن هذه الأحاديث:
ما روى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته ، وفي سوقه ، خمسا وعشرين ضعفا ، وذلك أنه : إذا توضأ ، فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى المسجد ، لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخط خطوة ، إلا رفعت له بها درجة ، وحط عنه بها خطيئة ، فإذا صلى ، لم تزل الملائكة تصلي عليه ، ما دام في مصلاه : اللهم صل عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة.
وفي الأخير نسأل الله التوفيق والسداد وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم