الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..
يقول حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها.. وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [التغابن:12]، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه.
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [لقمان:14]، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.
وقبل أن نستصرخ الموتى ونستحلفهم بالرجوع ونحملهم ما لا طاقة لهم به ولا حول ولا قوة إلا بالله...فلنعمل على رضي الوالدين ونستثمر وجودهم ...فوجودهم بيننا حسنات وعلينا أن نحافظ عليها... ونستغل دعائهم ورضاهم..
* كثيرا منا من هو مقصر في معاملة والديه أو احدهما... وكثيرا منا من يسكن في فيلا ويسكن والديه بالقبو أو دار المسنين حتى..وكثيرا منا من يأكل أشهى الطعام وقد يتذكر والديه ما يتبقى منه !! أين الإحسان الذي نادي به الله عز وجل ؟
الم تكونوا صغارا وقد سهروا على راحتكم وباعوا الغالي والنفيس ليتموا تعليمكم؟ ليتهم لم يعلموكم
ألم يعلمونكم بالمدارس والجامعات معنى بر الوالدين ؟
إليكم جميعا أقول..تعالوا ها هنا ..فلم ينتهي الوقت فما زالوا على قيد الحياة فأعمل على برهما وان كانوا قد غادروا إلى الدار الآخرة ...أيضا لم يفت الأوان فما دمنا إحياء والدم يجري بعروقنا فبأيدينا الكثير أن نعمل فقال عليه الصلاة والسلام فيما معناه..إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.. منها ولد صالح يدعو له!! فلم يقل ولد يدعو له..وإنما أشترط الصلاح بالابن ولنرجع إلى أنفسنا ،،و نحاسبها من الآن ...قبل أن نحاسب ونزن إعمالنا قبل أن توزن علينا لندعو لوالدينا ويستحب الله لدعائنا وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال وجعلنا من البارين لوالديهم.
معيض الربيعي
قبل أن يفوت الأوان
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/230146/