إن الشيطان ليغار آشد غيرة من العبد اذاوقف في الصلاة فيحاول ان يشغله ما استطاع لكي يخرجه مذموما مدحورا،، يقول ابن القيم "والعبد إذا قام للصلاة غار الشيطان منه فإنه قد قام في اعظم مقام فهو يحرص ويجتهد ان لايقيمه منه ويقال ان الشيطان كالذباب كلما ذاب "اي دفع -عاد مرة اخرى ،،ويذكره في الصلاة مالم يذكر قبل دخوله فيها حتى ربما كان قد نسي الشئ ويذكره بها في الصلاة..
فكم مرة قد هزمك الشيطان في معركة الصلاة وكم مرة قد الهاك عنها ثم ولى مدبرآ وهو يضحك فالشيطان يأخذ من أجرك بقدر ماياخذ من خشوعك حيث أنه ليس للعبد من صلاته الا ماعقل منها وحضرها بقلبه "فبقدر الوقت والقوة التي خشعت فيها في الصلاة تحصل على قدر من الحسنات فيجب الحذر منه والعياذ بالله منه ومن همزاته.