الهدر التربوي في التعليم :
لا يخلو أي نظام تعليمي من مشكلات وتحديات تعوق مسيرة نمائه وانتشاره وجودته ، وليس نظام التعليم السعودي بمعزل عن تلك المشكلات ، فالمتتبع لمسيرة هذا النظام يلحظ أنه يواجه عدداً من المشكلات والعقبات التي تعوق انطلاقه . غير أنها مشكلات في معظمها ليست مستعصية على الحل إذا عرفت أسبابها وحددت آليات علاجها ، ولعل من أهم تلك المشكلات :
يقصد بالهدر التربوي وجود خلل في التوازن الوظيفي للعملية التعليمية ، فيصبح حجم مدخلاتها أكثر بكثير من حجم مخرجاتها ، الأمر الذي يعني عبئاً إضافياً على ميزانية التعليم ويمثل تحدياً كبيراً يواجه الجهات المشرفة على التعليم ، وأوضح صور الهدر التربوي تتمثل في الظواهر التالية " التسرب – الرسوب – الغياب – عدم الاستثمار الأول للتقنيات والأدوات – عدم قدرة المدرسة على الإفادة من الوقت المتاح للعملية التعليمية . ولتوضيح جوانب الهدر نذكر أن الوضع المثالي أن ينتقل الطالب من الصف إلى الصف الذي يليه مع بداية كل عام دراسي حتى ينهي المرحلة التعليمية ويتخرج حسب المدة المقررة ، لكن حركة تدفق التلاميذ في النظام التعليمي تتعرض في الواقع لظاهرتين تحدان من فعاليته ومردوده الكمي وهما والاجتماعية والاقتصادية ويمكن استخلاص أبرز السلبيات الناجمة عن تفاقم الهدر التربوي في التعليم :
التسرب والرسوب ، حيث يتركان أثاراً سيئة على البنية التربوية تلك المشكلات فيما يلي :
افتقاد الكفاءة المتوقعة من العملية التعليمية ، نظراً لعدم تحقق الأهداف التعليمية الموضوعة للمراحل التعليمية المختلفة .
الإحباط النفسي البالغ التأثير على كافة أطراف العملية التعليمية من جراء الرسوب والتسرب والغياب المتكرر دون مسوغ مقبول.
تدني مستوى مخرجات المراحل التعليمية المختلفة نظراً لتدني الكفاءة الداخلية للتعليم .
1 ping