قال صلى الله عليه وسلم { إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق } مكارم الأخلاق من صفات الأنبياء والصالحين وبها ننال الدرجات فقد قال الله تعالى لنبيه الكريم ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) تتنوع الاخلاق لتشمل العديد من الشمائل كالصدق والأمانة وحب الغير والحرص على الناس وعلى أموالهم وحيواتهم وممتلكاتهم وأعراضهم ، كما تشمل أيضاً الابتعاد عن الغيبة والكلام الفاحش والإخلاص في العمل والنزاهة ، ومكارم الأخلاق قطعاً لا يمكن عدها وإحصاؤها .
وتنبع اهمية الأخلاق اكتساب الأجر والثَّواب وتحبيب الناس غير المسلمين بالدين الإسلاميّ، وبالتالي يُقبِل الأشخاص من الدِّيانات الأخرى إلى الدخول في الإسلام، فالالتزام بالأخلاق الحَميدة يعود على الشَّخص نفسه بالكثير من الأجر عند الله تعالى؛ لأنه يكون قد التزم بما أمر به، بل ربط الرسول صلى الله عليه وسلّم بين الإيمان والأخلاق؛ ففي الحديث لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي المؤمنين أفضل إيماناً ؟ قال صلى الله عليه (أحسنهم أخلاقاً ) "رواه الطبراني في الأوسط".
و الالتزام بمكارم الأخلاق أساس بقاء الأمم؛ لأن أفرادها يرتبطون معاً بعلاقاتٍ جيدة، بينما الأمة التي تكثر فيها الأخلاق السيئة فإن انهيارها يكون سريعاً. تحقيق المودة والرحمة بين أبناء المجتمع.
قال احمد شوقي رحمه الله في مكارم الاخلاق
فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
واختم بأحسن الكلام كما بدأته به قوله صلى الله عليه وسلم { أفضل الناس إيمانا ، أحاسنهم أخلاقا}