قال الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].
صاحب الهمه العاليه هو الذي يقي نفسه واهله من العذاب وفعل الطاعات فالمسلم الواجب عليه ان يصلح نفسه اولا ويقي نفسه شر النار وغضب الجبار ثم يتجه ثانياً الى تكوين اسرته على مبادئ الدين الحنيف،
التربيه الاخلاقيه ثمره من ثمرات التربيه السليمه الصالحه ،
التربيه في الاسلام ؛ التربيه في المفهوم الاسلامي هي عملية بناء ورعايه واصلاح للنشئ وتنميته لقواه الدينيه والفكريه والخلقيه تنمية منسقه متوازنه وهي فريضه اسلاميه وامانه في اعناق الاباء والمربين لايجوز التخلي والتهاون عنها. ويجب تعليم الابناء كتاب الله وتعليمه مايلزم من العلوم الدينيه والتربويه وتدريبه على اداء الفرائض والعبادات ، ومن الاهم في التربيه العدل بين الابناء مما يزرع في قلوبهم المحبه وعدم التباغض ، ومن واجبنا ان نعرف من هم صحبة ابنائنا وتخير الصحبه الصالحه لهم ، فأنصح بالتربيه من خلال الحب فتبادل الحب بين الاباء والامهات نحو ابنائهم يضمن للمربي الاستجابه للتوجيهات دون ضغط او اكراه ؛لان المحب لمن يحب مطيع ، إلا ان حب الوالدين لابنائهما لايمنع وجود الحزم ، واحيانا الشده في مواجة الاخطاء والسلوكيات المرفوضه من قبل الابناء بشرط ان تحاط بسياج من الرحمة والشفقة وان تكون منضبطه بضوابط مشروعه من التدرج بالعقوبه من الاخف الى الاشد.
وطالب التشريع الاسلامي الوالدين بالعدل بين اولادهما في العطاء والهبه والوصيه والمعامله بغض النظر عن كونهم اناثاً او ذكور.