لقد حفظ الإسلام حقوق الأبناء وأوصى بتربيتهم وعدم الإنشغال عنهم ،لأنهم الثمرة الحقيقية من تكوين الأسرة ،الأبناء هم زينة الحياة الدنيا ،نعمة من الله على من أنعم الله علية بالذرية ،لذلك هم أمانة يجب المحافظة عليهم وتنشئتهم وتربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة ،ويتضح ذلك في حديث خير البشر علية افضل الصلاة والسلام حين قال (والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولدة وهي مسئولة عنهم ) صحيح البخاري .
ونظرا لتغير مفهوم الأسرة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية وتغير الوضع الإجتماعي والإقتصادي أصبحت مظاهر الترف تظهر في كثير من البيوت ومنها إستقدام الخدم والمربيات للقيام بالأعمال المنزلية وتربية الأطفال ، كما وجد من يعتمد كليا على الخدم في ذلك مما أدى الى خلل في تربية النشىء مما جعل قضية التربية من أهم المشكلات والقضايا التي تواجه مجتمعنا ، ولذلك آثار وخيمة على تربية الأطفال وعلى لغتهم وتغيير ثقافتهم وقد تصل لتغيير عقائدهم عندما تمارس الخادمة أو المربية طقوسها الدينية أمام الأطفال . وهنا يظهر الدور الجلي والمسئولية الهامة على عاتق الوالدين في تربية الابناء .
يقول شوقي :
الأم مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
وأمام هذه المعضلة تبرز أهمية تكاتف المجتمع بكل مؤسساته في الحفاظ على النسيج الإجتماعي وضمان إستقرار الأسر والحرص على تماسكها وعدم الإتكالية على الغير في تربية زهرات حياتنا، مما يؤدي الى ضمان تنشئة سوية لأبنائنا وخروج نشئ صالح يسهم في بناء المجتمع .
معيض الربيعي
الأبناء بين التخلي والمسؤلية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/229060/