بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

حرص الإسلام على فتح أبوب الخير للإنسان كي ينفق فيها ويبذل ويتقرب بها إلى ربه لينال الرضا والرضوان والنعيم المقيم في الجنان وإن من أجمل القربات التي وجه إليها الإسلام كفالـة الأيتـام ، فلقد اهتم الإسلام بشأن اليتيم اهتماماً بالغاً من حيث تربيته ومعاملته ورعايته وضمان سبل العيش الكريمة له ، فقد أوصى الإسلام بكفالة اليتيم ، فهي من الأعمال الطيبة التي تقدسها الشرائع السماوية وتقدرها المجتمعات في مختلف الأزمان .

فلكفالة اليتيم فضائل كثيرة فهي طريق لمن طلب لين قلبه و علاجاً لقسوة القلب،  ، ورفقة لحبيبه صلى الله عليه وسلم ، وكثرة لحسناته فقد وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بالأجر العظيم لمن تكفل برعاية الأيتام ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( من عال ثلاثة من الأيتام كان كمن قام ليله وصام نهاره وغدا وراح شاهراً سيفه في سبيل الله ، وكنت أنا وهو في الجنة أخوين كهاتين أختان وألصق إصبعيه السبابة والوسطى ) (رواه ابن ماجه.. ) ولأنه كفل يتيماً استحق أن يكون رفيق  النبى صلى الله عليه وسلم

فكفالة اليتيم طريق قصير للجنه فلا تحرم نفسك قال الله تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً. إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورا وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرا ً) الإنسان 8-12

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين