الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله يجب ان نستشعر ان علم الله تعالى قد أحاط بما يجول في النفس من الخواطر، ويختلج في القلب من السرائر، قال عز وجل:( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) فيا له من خالق عظيم عالم بخفيات الصدور وما اشتملت عليه، وبما في السموات والأرض وما احتوت عليه، قال سبحانه:( قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض والله على كل شيء قدير) فحري بالعبد أن يستشعر مراقبة الله تعالى، وأن يكون على يقين باطلاع الملك الحق المبين، على ظاهره وباطنه، وسره وعلانيته، فيجتهد في الطاعات على دوام الأوقات، ويرتقي في العبادات والمعاملات، فمن راقب الله الواحد الديان حقق الإحسان، الذي عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:« الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
معيض الربيعي
مراقبة الله
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/228578/