يعتبر الماء من الأساسيّات الضرورية للحياة ولجميع الكائنات الحيّة، ومن غير الماء يستطيع لا يستطيع الإنسان الاستمرار في الحياة لأكثر من أيام، فهو يُشكّل نسبة عالية من تكوين جسم الإنسان، وتتراوح هذه النّسبة بين 75% لدى الأطفال الرضع إلى 55% لكبار السن، وهو أساسيّ للحفاظ على استقرار الجسم وتوازنه ووظائفه، ويتمّ تناول الماء بشربه مباشرةً، أو من احتواء الأطعمة والمشروبات له، وتختلف نسبة الماء الذي يتناوله الإنسان من الطّعام باختلاف كميّات الخضار والفواكه في حميته (1)، وسنتحدث في هذا المقال عن أهميّة الماء وفوائده الصحيّة.
يقوم الإنسان بشرب الماء للعديد من الأسباب، ولكن غالبا يكون السّبب الرئيس لشرب الماء هو نقص الماء في الجسم، والذي يُحفّز الشّعور الفسيولوجيّ بالعطش، وتشمل الأسباب الأخرى التي ترفع من تناول الماء تناول المشروبات الأخرى التي يسعى الشّخص للحصول عليها بسبب مكوّنات أخرى فيها، مثل السكّر. (1)
ينظّم الجسم توازن الماء والعناصر المعدنية باستعمال العديد من الميكانيكيات التي تشمل حسّاسات تربط الأعصاب بمراكز مُختصّة في الدّماغ، بالإضافة إلى ارتباط حسّاسات التّبول وفقد الصّوديوم مع البول، وحسّاسات ضغط الدّم بهذه المراكز، والتي تقوم بدورها بالتّأثير على الأعضاء التنفيذيّة، التي تشمل الكلى، والغدد العَرَقيّة، والغدد اللعابيّة، ويكون تنظيم توازن الماء في الجسم دقيقاً وحسّاساً (1)، فتُرسل الغدّة الدرقيّة رسائل إلى الكلى لتحديد كميّة البول الذي يجب عليها طرحه، أو كمية الماء الذي يجب الاحتفاظ بها، ويعمل الدّماغ على تحفيز الشّعور بالعطش عند انخفاض سوائل الجسم ، ويجب علينا الاستماع إلى أجسادنا وشرب الماء عند الشّعور بالعطش(2).