الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين.، وهي صلة بين العبد وبين ربه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه"، والصلاة روضة عبادات، فيها من كل زوج بهيج، تكبير يفتتح به الصلاة، وقيام يتلو فيه المصلي كلام الله، وركوع يعظم فيه الرب، وقيام من الركوع يملؤه بالثناء على الله، وسجود يسبح الله تعالى فيه بعلوه ويبتهل إليه بالدعاء، وقعود للدعاء والتشهد، وختام بالتسليم. والصلاة عون في المهمات ونهي عن الفحشاء والمنكرات، قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ}، وقال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}. والصلاةنور المؤمنين في قلوبهم ومحشرهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلاة نور"، وقال: "من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة". والصلاة سرور نفوس المؤمنين وقرة أعينهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "جعلت قرة عيني في الصلاة". والصلاة تُمحى بها الخطايا وتُكفر السيئات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه (وسخه) شيء"؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: "فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا". والخشوع في الصلاة (وهو حضور القلب)، والمحافظة عليها من أسباب دخول الجنات. الإخلاص لله تعالى في الصلاة وأدائها كما جاءت به السنة هما الشرطان الأساسيان لقبولها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى"، وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي".
المرجع: رسالة رسالـة حول أهمية الصلاة - الشيخ محمد بن صالح العثيمين