من يطالع الصحف ويتتبع أخبار الذين يعتنقون الدين الإسلامي الحنيف من شعوب العالم المختلفة... وكيف استطاع الإسلام أن ينتشر ويجذب كبار العلماء والباحثين والمفكرين والكتاب والمشاهير إلى اعتناقه ، فضلاً عن غيرهم من العديد من الأفراد والجماعات ، إلى حد اعتناق قرى بأكملها، كما حدث لقرية في "الهند" تسمى "ميناكشيورام" دخل جميع سكانها دفعة واحدة في دين الإسلام.. وبالمثل حدث في قرية أخرى بكوريا الشمالية. . كما تحولت مجموعة كبيرة من طائفة "الهاريجان" الهندية للإسلام ، والتي يبلغ تعداد سكانها نحو ٣٢ ألف نسمة ... وغير ذلك من أمثلة تبرهن على أن الإسلام قوة ذاتية برغم الهجوم عليه ، وما تعترض طريقه من صعوبات وعقبات.
وعندما نفكر عن أسباب انتشار الإسلام التي جعلت هؤلاء يتخلون عن ديانتهم ومعتقداتهم ودفعتهم إلى اعتناق الإسلام كدين ارتضوه لأنفسهم دون غيره من الديانات والمذاهب الوضعية الأخرى. . حيث أن هناك مفكرين منصفين درسوا الإسلام دراسة متأنية عميقة ، فجرى في نفوسهم تيار تفهمهم له حتى لقد أخذنا نسمع مدحاً منهم للإسلام .. بل فريق كبير منهم أعلن إسلامه في غير لبس ولا مراءات ، وجابه الرأي العام في بيئته بعقيدته ، ولم يكتف بذلك ، فأخذ يدعو إليها مكرساً وقته وجهده لنشرها. .. أما الفريق الذي أحب الإسلام واكتفى بمدحه فيصفه "اللورد هدلي " بقوله ( إنني أعتقد أن هناك آلافاً من الرجال والنساء مسلمين قلباً ، ولكن خوف الانتقاد والرغبة في الابتعاد عن التعب الناشئ عن التغيير منعهم من إظهار معتقداتهم ).