من بلايا السياق التخلفي، والمرحلة التراجعية في حياة الأمة، ان يُلحق بالدين النقيصة، وان يُنسب للشرع المجيد، كل تراجع وهوان،،،! وكما تحررت أوربا من سيطرة الدين عليها، وتبينت الحق،، كذلك يجب على أمتنا قفو ذلك، كما تقول جمهرة العقلانيين والتنويريين الصحافيين والمهرجبن والفنيين، هذه الأيام وقبلها،،،!! (( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا )) سورة الكهف .
وبات جهالُ أمتنا (أوصياء) على إسلامنا، ومنظّرين لخطوط نهضتنا ومقوماتها،،،،! ومن ذلك حملتهم على السنة وبعض القضايا الحديثية، وضرورة إخضاعها للعقل و(المكتشفات) الحديثة ،،،! وتجاهلوا (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) سورة النساء.
وقوله(( وما اتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا )) سورة الحشر .
وصح قوله عليه الصلاة والسلام : (( ألا إني أوتيت القران ومثله معه )) أي السنة ،،،!
ومدرسة التشكيك، امتداد لمدرسة عقلانية قديمة، ابتدأت بطوائف (المعتزلة)، وانتهت او تطورت برفاعة طهطاوي والأفغاني ومحمد عبده في العصر الحديث،،،! ولا يزال تتوالد من حين لآخر،،،!!كالداعية الغزالي والترابي ود. عدنان ابراهيم واشباههم ،،،؟
وليس اهل السنة ضد العقل، أو أنهم (متحجّرون)، كلا،،! بل إنهم عقلانيون بحدود، فهم لا يطلقون له العنان، ولا يجعلونه يستقل بنفسه عن نور النص، وسطوع النقل، لعلمهم (بانعدام) التعارض بينهما، وآيات العقل والتفكر والتأمل مشهورة في القران بجلاء عجيب،،،!
لكن المجازفين هنا، تمادوا به وقدسوه، الى درجة محاكمة النصوص النقلية، والتعويل على العقل بلا ضوابط دقيقة، فوقعوا في الحرج، من حيث رد النصوص، أو الاضطراب المنهجي المسيئ،،،!