الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إن المداومة على الذكر تحيي القلوب وتوقظها، وتبعث الطمأنينة والسكينة في النفوس، وتورث أصحابها حالة من الرضا والأنس وهدوء البال .
يقول تعالى: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد:28). يقول ابن كثير- أي تطيب وتركن إلى جانب الله، وتسكن عند ذكره، وترضى به مولى ونصيراً.
للذكر فضائل كثيرة، منها ذلك الحديث الذي تضمن تلك المحاورة بين الرب سبحانه وبين ملائكته الكرام ،
ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي قال: "إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة، فضلا (أي أن هؤلاء الملائكة السيارة لا وظيفة لهم وهم زائدون على الحفظة)، يبتغون مجالس الذكر...)
إن العبد حينما يكون ذاكرا لله في كل أحيانه قد شغل نفسه وألزمها بأذكار وأوراد من تسبيح وتحميد وتهليل وصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومداومة على المسنون من الأذكار فإن ذلك يبقي قلبه حيا،
فحاجة المسلم إلى مجالس الذكر والتذكير كحاجة السمك إلى الماء، لأنها محل الحياة لها، وكذلك فإن حياة القلوب وتزكيتها وطهارتها تكون بملازمة تلك المجالس، و المداومة على الأذكار والأدعية، يقول صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت".
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓