بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعد:
الدعاء من أشرف العبادات و أجلّ الطاعات لا يستغني عنه العبد في حال من الأحوال، وهو صلة بين العبد وربه, وكلما كثر رجاؤه بالله وحسن ظنه به كثر دعاؤه وأعرف الخلق بالله أكثرهم دعاءً له, ومن كمال إحسان العبد أن يدعو لسائر المؤمنين الأحياء والميتين وأن يدعو لأخيه المسلم في ظهر الغيب , وكثير من الناس لايدعو الله إلا في الشدائد والأزمات, وهذا مسلك خطأ والمشروع للمؤمن أن يدعو الله في السراء والضراء وإذا كان دائم الاتصال بالله أجيبت دعوته في الشدائد , والله قادر على تحقيق حاجة العبد من غير مسألة ولكن يجب أن يرى من عبده الخضوع والتذلل والإفتقار اليه والإعتماد عليه وهذا هو ثمرة العبادة والغاية التي من أجلها خلق الخلق.