بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق المرسلين نبينا محمد وعلى آلة وصحبة وسلم أجمعين :
أما بعد :
ان الدعوة إلى الله مسؤولية على كل مسلم وهي فرض عين وفي هذه الآية دعوة للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يدعوا الناس إلى عبادة الله قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً ﴾ سورة الأحزاب
هذه الآية تدل على أمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق وأكرمهم قد اُمر بالدعوة إلى الله في الحق كي يشهد للناس ويبشرهم وينذرهم .
الإسلام جاء منزهاً ومطهراً ومنقياً لكل عبادة غير عبادة الله تعالى وان الخلق قد ابتعدوا عن عبادة الله فيرسل الله سبحانه من يذكرهم ومن يدعوهم للعودة إلى الهدى والصراط المستقيم وفي هذا قال الله تعالى :
﴿ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴾
أن الدعوة إلى الله تعالى تقتضي العلم والمعرفة فلا يدعوا إلى الله جاهل بالأحكام وجاهل بالعقيدة حتى لا يصيبه الإحراج حين لا يعرف إجابة عن سؤال محدد .
﴿ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ ﴾ [ سورة النمل الآية: 19]
قال علماء التفسير:" الله عز وجل يقبل العمل الصالح إذا كان خالصاً وصواباً، خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السنة، فإذا كان خالصاً ولم يكن موافقاً للسنة لا يعد عملاً صالحاً، إذا كان وفق السنة ولم يكن خالصاً لا يعد عملاً صالحاً، فالإخلاص ومطابقة السنة كلاهما شرط لازم غير كافٍ".
ان الدعوة إلى الله دعوة صادقة ونقية من كل مصلحة فإن كانت الدعوة خالصة لوجه الله يكتب الله بها الأجر وإن كانت وراء مصلحة فالله أعلم بالنوايا .
والحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
معيض الربيعي
التوكل على الله
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/227079/