عباد الله: إن هذه الشريعة جاءت فيما جاءت به إصلاح ذات البين؛ لأجل أن تكون العلاقة بين المؤمنين على أحسن ما يمكن، وأمر الله تعالى بإصلاح ذات البين؛ لأجل حفظ سلامة الصدور، فقال الله: فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ سورة الأنفال: 1 وجاءت الشريعة بكل الأمور التي تكفل سلامة صدر المسلم لأخيه، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم)، كل هذه الإجراءات لسلامة؛ الصدور، سلامة الصدر مطلب شرعي، وقيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: أي الناس أفضل؟ قال: (كل مخموم القلب، صدوق اللسان)، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: (هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد) وهو حديث صحيح.
معيض الربيعي
القلب السليم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/226906/