فقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة كفيلة بأن تصون عفتها ، وتجعلها عزيزة الجانب ،سامية المكان ، وإن الشروط التي فرضت عليه في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة وليس في هذا تقييداً لحريتها بل هو صيانة لها ولعفتها فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة ولماتدنو جلبابها عليها لايتعرضن لهن الفساق بالأذى ولأن في خلعها له إشارة لمعرفة محاسنها وبذلك يقع عليها الأذى ولذويها بالشر والفتنة والله سبحانة وتعالى وصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم ترى لم يشتهِ القلب ولأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب ولما في التبرج من معصية لله ولرسوله فلا تضر إلا نفسها ولن يضر الله شيئا فالتكشف والعري فطرة حيوانية بهيمية لا يميل إليه الإنسان إلا وهو ينحدر ويرتكس إلى مرتبة أدنى من مرتبة الإنسان الذي كرمه الله ، ومن هنا كان التبرج علامة على فساد الفطرة وانعدام الغيرة وتبلد الإحساس و موت الشعور,اختي المسلمة هلا تدبرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" نَحِ الأذى عن طريق المسلمين " فإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان فأيهما أشد شوكة ... حجر في الطريق ، أم فتنة تفسد القلوب وتعصف بالعقول ، وتشيع الفاحشة في الذين آمنوا ؟
بادري إلى طاعة الله ، ودعي عنك انتقاد الناس ، ولومهم فحساب الله غداً أشد وأعظم .