بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق نبينا محمد عليه أفضل السلاة وأتم التسليم أما بعد:
فجميعا نعرف قوله تعالى(إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)وتفسير هذه الآيه أن الصلاة كانت ولم تزل على المؤمنين كتابا،أي:شيئا مكتوبا عليهم واجبا حتما موقوتا،أي:له أوقات يجب بدخولها ولم يشر هنا إلى تلك الأوقات،ولكنه أشار لها في مواضع أخرى كقوله:(أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)فأشار بقوله(لدلوك الشمس)وهو زوالها عن كبد السماء على التحقيق إلى صلاة الظهر والعصر،وأشار بقوله(إلى غسق الليل) وهو ظلامة إلى صلاة المغرب والعشاء،وأشار بقوله(وقرآن الفجر)إلى صلاة الصبح،وعبرعنها بالقرآن بمعنى القراءة، لأنها ركن فيها من التعبير عن الشيء بإسم بعضه.