تناولت وسائل الإعلام في الأيام الماضية بعض الأخبار عن ضرب بعض المعلمين لبعض الطلاب وكذلك العكس أو الإعتداء من قبل أولياء أمور الطلاب على بعض المعلمين ، ويرجع بعض المعلمين عند تناولهم لهذه الأخبار أن السبب في حدوثها هو ماتصدره وزارة التعليم من تعاميم يرون أنها تقف مع الطالب ضدهم ، وأن الوزارة لاتحرك ساكن لوقف مثل هذة الإعتداءات الإ بالتصريحات الإعلامية ، في حين يرى بعض الطلاب وأولياء أمورهم بأن رفع المعلم للعصى يستوجب الرد منهم بالمثل .
والحقية أن الوصول إلى هذا الحد من العلاقة بين المعلم وطلابه والعكس ، يجعلنا نفكر جدياً وطويلاً في الأسباب والدوافع وراء ذلك ، إن الإعتداء على المعلم داخل فصله أمر مرفوض وغير مبرر تحت أي سبب كان بل ويجب إيقاع عقوبة صارمة على من يعتدي على المعلم داخل المدرسة أو خارجها ، كما أن ضرب المعلم لبعض طلابه أمر ليس مطلوب منه وعليه أن يتوقف عنه .
إن العلاقة بين المعلم وطلابه هي علاقة شراكة وتبادل للخبرات ، فالمعلم هو الموجه والميسر للطالب للحصول على المعلومة ، لذا على الطالب أن يعرف له حقه وأن يحترمه ويقدر ذلك له ، وعلى المعلم أن يعرف أن الطالب يبحث عن المعلومة الجديدة المفيدة له ولخبراته ، وعليه أن يحتويه ويرعاه ويوجهه كما يوجه إبنه وفلذت كبده .
المعلم بما يحمل من رسائلة ساميه و حرصه على تعليم الطلاب ونفعهم ، له الحق في مكانة خاصة تليق به وبرعايته لفلذات الأكباد وتعليمهم ، وعلى الأباء إدراك ذلك فالطالب يتقبل ويأخذ من المعلم أكثر مما يأخذ من والديه .
ويقع على عاتق وزارة التعليم الحمل الأكبر في تهيئة بيئة مدرسية جاذبة للمعلم والطالب ، بيئة يشعر كل شخص فيها بأهميتة وقيمتة ، يعرف فيها حقوقه وواجباته .
معيض الربيعي
المعلم والطالب
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/226760/
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
1 ping