اختي الفاضله أطمح أن ينشرح صدرك لما أقول فتمنحيني جزءاً من وقتك لتقرأي أسطري هذه التي أحدثك فيها عن نعمة من أعظم نعم الله التي تترى علينا وهي نعمة السمع التي تمتع الكثير منا وحرمها الكثير :
فبالسمع سمعنا كلمة التوحيد
وبالسمع سمعنا القرآن الكريم والحديث الشريف
وبالسمع سمعنا المواعظ والكلام الحسن
وبالسمع سمعنا أخبار العالم والتكنلوجيا من حولنا
والسمع سلاح ذو حدين فإن استخدم في طاعة الله وحفظ عن الغيبه كان هذا شكراً لله على النعمه وان استخدم في طاعة الشيطان ولغو الحديث كان هذا كفراً بهذه النعمه العظيمة.
ولتعلمي أخيتي أنك مسؤوله عن سمعك يوم القيامة قال تعالى : ((إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ))
واحذري أخيه من التجسس على الآخرين وسماع حديثهم بدون علمهم فإن ذلك من أعظم الإثم قال تعالى (( ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا)) وقال صلى الله عليه وسلم : ((من استمع الى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الافك يوم القيامه))
ثم احذري اخيه من التحدث بكل ماتسمعينه ففي الحديث: كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ماسمع .
ولعلي أختم بكلمات جميله لإبن القيم قال فيها : "السمع طريق عظيم لاكتساب العلم، والمدرك بحاسة السمع أعم وأشمل من المدرك بحاسة البصر، فللسمع العموم والشمول، والإحاطة بالموجود والمعدوم، والحاضر والغائب، والحسي والمعنوي، فالسمع أساس العقل، وأصل الإيمان"
معيض الربيعي
حفظ السمع
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/226734/