أن يكون قلبك سليماً صافي تجاه الناس، لا غلا ولا حقداً ولا حسداً ولا لوماً ولا عتباً سبباً عظيماً لرضى الله تعالى ولدخول الجنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم: كان إذا خرج من منزله قال: اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك، فلا يشتم من شتمه ولا يظلم من ظلمه، ولا يضرب من ضربه). كأنه يقول لا أطلب مظلمتي من أحد فالرسول يدعوك لتكون كأبي ضمضم، لا يهم من يكون أبي ضمضم هذا، ولا يهم غرابة اسمه، المهم أن النبي صلى الله عليه وسلم معجباً به، لأنه يعامل من يسيء له بطهارة قلب وسلامة صدر.
هل تبحث عن المقامات العالية في الدنيا والآخرة؟ تجد ذلك بسلامة صدرك تجاه الناس. حتى لو آذاك أحدا من الناس.. فمقابل ذلك الإيذاء أنت في أربع مقامات:
• أحدها: مقام العفو والصفح.
• والثاني: مقام سلامة القلب. من إرادة التشفي والانتقام وفراغه من ألم تذكر المشكلة، فهو مقام مسامحة القلب.
• والثالث: مقام شهود القدر وأنه وإن كان هذا الشخص ظالماً ، بإيصال هذا الأذى إليك، فالذي قدره عليك وأجراه على يديك ليس بظالم.
• المقام الرابع: هو مقام الإحسان إلى المسيء. ومقابلته إساءته بإحسانك.
أتحب أن تلقى الله وأنت مطمئن القلب؟ دخلوا على أحد الصحابة ووجهه يتهلل، فسألوه عن تهلل وجهه، فقال ما من عملِ أوثق عندي من خصلتين، كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وكان قلبي سليماً للمسلمين.
ومن أجل سلامة الصدر كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة قال: (اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه ، واجعل خير أيامي يوم ألقاك).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
معيض الربيعي
سلامة الصدر
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/226580/