مدخل :

إن المتأمل في حياة النساء اليوم يتقلب قلبه بين الفرح والترح وبين الحزن والسرور فيتأمل تارة فيجد النساء الصالحات القانتات صانعات المجد في عصر مليء بالفتن والشرور فكم والله سمعنا بنساء برزنا في العبادة وأقبلنا على الطاعة وأخريات تميزن بالعلم والثقافة .. معلمات للأجيال صانعات للأبطال وفي المقابل نصاب بالترح والحزن يوم نتأمل في بعض النساء فترى كيف خدعت وانسلخت من جلدها ولبست غيره ورمت بأخلاقها وتلحفت بغيرها تظن أن صناعة المجد وبناء العز والرقي في الحياة إنما يكون بالانسلاخ من الدين وتجد أخريات لا هم لهن إلا أنفسهن تعيش أحداهن تبرج وسفور وظيفتها الدوران في الأسواق وراحتها في المقاهي وسعادتها في الملاهي تبرج وسفور وإعراض عن العزيز الغفور صانعات المجد من حملن هم هذآ الدين ونصرته من صبرن على المصائب وفقدآن فلذآت اكبادهن ورضين بقضاء الله وقدره من كانت همتهن تصل هام السحُب , صانعات المجد من كان شعارهن في هذه الحياة ماعند الله خير وابقى اقري آخبارهن فتشي في سيرتهن تجدي الاعظم والاعظم في تاريخهن للـه درهن من صانعات بذلن الغالي والنفيس لإجـل مـاذا ..؟ دنيآ فانيه , اسوآق وملهيآت , السفر وضيـاع الأوقات لآا وألف لآا لإجـل دينهن وعزتهن وعقيدتهن ولنصر أمتهن ولأجل جنة عرضهـا السموات والأرض اعدت للمتقين ونحن أين همتنـا لديننــا اين نصرنـا لأمتنـا هل فعلنا مثلمـا فعلن لا وربي بل نحن في غفلـة كبيـره وبـ زمن القابض فيه على دينه كـ القابض على الجمر , قـد تقولي لا بل لدي همه وعزم لدينـي أقـول نعم لدي ولكن إين هي هل فعلتي شيء لتحقيق همتـك أم هي مجرد امنيـه محفوظة بالقلب كـ الذي تفعل المعاصي ثم تقول : " ربك غفـور " نعم ربي غفـور ولكن هل استغفرتيه ذنبك , هل تبت إليـه ورجعت إليـه , تذنب وتعصي ولا تتوب وتريـد إن يغفر لها هي كـذلك صاحبة الهمه ( البعض وليس الجميع) لو تسأليها ما أمنيـتك تقـول نصرة ديني أو الصلاة في المسجد الاقصى أو اصبح مثل الداعيه الفلانيه او الصحابيه الفلانيه ( أمنيـه فقط) ولكن هل سـألت الله يوما تحقيق أمنيتـها لآ فقط أمنيـة محفوظه بـ القلـب :") ياغاليه ياحفيدة عائشه وخديجـه يامن حملتي هم هذآ الدين ونصرته الى الهمه العاليه التي نجدها في قلب كل فتاه اليكِ يامن اتخذتِ امهات المؤمنين قدوة الى تلك الفتاه التي لاأراها الاباذله لخدمة دينها ونصرته الى من اتخذت القران مدرسة لها لتطبق شريعتها إليكِ رسالة من قلب مشفق محب لكِ :") مابالي ارى الهمه تضعف شيئآ فشيئا اين ذهبت همتك اين ذهب شوقكِ للقاء الله ورسوله اين همتك لنصرة دينك وغيرتك على اخوتك لاأقول لكِ اذهبي وجاهدي او افعلي كما فعلن الصحابيات وصانعات المجد لا وربي مهمـا فعلنا وبذلنــا , لن نصل إلـى ماوصلن اليه امهاتنـا وقدوتنا ولكـن لنبذل كل مابوسعنا لنصرة ديننـا وكثيرة هي السبل ولـكن تريد " صبـر " عزيمـة " أصرآر" الطريق صعب وشـاق ليس بسهـل حين ندفن الماضي بين عزائم الحاضر حين نجعل بصيص من الامل دافعا جديدا لنا ونبدأ بسم الله ونتوكل على من لا يخيب فيه الرجاء عندما نقول لكل آهات الضعف كفي عنا سمومك ونشد العزم والهمه نحو غد مشرق ونحو جنة عرضها السموات والارض تعتمرنا قوة الإيمان بأننا أمة البناء أننا ماخُلقنا إلا لنضع بصمة ف هذا العالم الملآن أننا أمة تصنع النصر لأنها تملك دينا يحمل في داخله مقومات النصر والعزه آنذاك نصنع عندها نغير في تلك المرحلة نبني وفي نهايتها يأتي التاريخ ذليلا إلينا ليسجل رغما عنه اسمنا في لائحة من لا تنسى أسماؤهم في المستقبل جاهدي لتكون لكِ بصمة طيبه قبل الرحيل حتى يقرأك من يأتي بعدك وكثيره هي المعاصي جاهدي يا أخيه لو بالنصيحه , الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لعل وآحده تنتفع بكلمة او نصيحه تلقينها وتكوني سببا بعد الله في صلاحها وهدايتها
اسـأل الله العلي القدير ان ينفع بنا وبكم الامـه ويجعلنا من صآنعات مجدها وان يتقبل منا ويحعلنا من العتقاء انه ولي ذلك والقادر عليه

مخرج :
قال أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- يومًا عن خالد بن الوليد بعد انتصاره في معاركه الأولى على ملك كسرى والفرس (يا معشر قريش لقد انتصر أسدكم على الأسد، أعقمت أرحام النساء أن يلدن مثل خالد بن الوليد