ومن أهمية الوقت أن الله عز وجل أقسم به في غير ما موضع من كتابه، فقال جل وعلا: (والعصر)، وقال سبحانه: (والفجر)، وقال سبحانه: ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ﴾ [الليل: 1، 2]، وقال سبحانه: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ﴾ [الضحى: 1، 2]، فأقسم سبحانه وتعالى بهذه الأوقات في كتابه، ولله عز وجل أن يقسم بما يشاء.
وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم: ((نعمتانِ مغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناس الصِّحَّة والفراغ)) (رواه البخاري).
وهذه الأيام والأعمار والأوقات تمضي فلا تعود، ويؤكد هذه المعنى ما روي عن عمر بن عبدالعزيز في قوله: "إن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل أنت فيهما"، وقول الحسن البصري رحمه الله: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك".
1- أن الفراغ يجعل الإنسان يسير بلا هدف ولا معنى في هذه الحياة.2- الفراغ يساعد الإنسان على ارتكاب المعاصي إذ لم يزاحم وقته بالطاعات وعمل الخيرات.3- الفراغ يبعث في نفس المؤمن الملل واليأس، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك.4- الفراغ يدل على ضعف الهمة وقلة الوعي وسوء التخطيط.وتتحمل الأسرة مسؤولية تعويد الأبناء على الاهتمام بالوقت وتنظيمه منذ الصغر،ولابد من التخطيط لهم لاستغلال الوقت
بعد ذلك تخطط العائلة مع إشراك الابن للاستفادة من أوقات الفراغ، من خلال كتابة خطة سنوية وشهرية ويومية، والالتزام بها وتحفيزه على التمسك بها، ومعاقبته في حال التقصير في ذلك، من خلال كتابة أهداف يجب إنجازها وَفق جدول معد لذلك، ويستفاد من الكتب التي تحدثت عن التخطيط الجيد.