شكر الله على نعمه فيه حياة للمؤمن،وبه تدوم النعم،وتجلوا النقم،
قال تعالى:(بل الله فاعبد وكن من الشاكرين)،وحقيقة الشكر هي ظهور أثر نعمة الله على لسان العبد ثناءاً واعترافاً،وعلى قلبه شهودا ومحبه،وعلى جوارحه انقياداً وطاعة.
فللشكر ثلاثةأركان:
١-أن يشهد بقلبه بنسبة النعمة للمنعم،قال تعالى:(ومابكم من نعمة فمن الله).
٢-أن يثني على الله بلسانه،قال تعالى:(وأما بنعمة ربك فحدث).
٣-أن يستخدم النعمه ويسخرها في طاعته،قال تعالى:(اعملوا آل داوود شكرا).
فالشكر سبب لزيادة النعم حسية كانت أو معنوية،
ولا ننسى أن كمال شكر الله شكر المخلوقين قال صلى الله عليه وسلم:(من لم يشكر الناس لم يشكر الله).
وقد أدرك السلف الصالح فضل الشكر وحقيقته ومنزلته في الدين،قال مطرف بن عبدالله:(لأن أعافى فأشكر أحب الي من أن أبتلى فأصبر)،وقال عمر بن عبدالعزيز:(تذاكروا النعم فإن ذكرها شكر).
أسأل الله أن نكون من عباده الشاكرين المتقين،
والحمد لله رب العالمين.