والحمد لله والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين ......وبعد
تمر بالإنسان أوقات عصيبة ومصائب كثيرة لا يستطيع فيها فعل شيء .
يكون في غاية الضعف والهزيمة ..!
يتضجر ويسخط وكأن هذه المصائب ليست من عند الله .!
وأنها ليست خيرا له .
ولكنه ينسى شيء . فعله قبله الكثير .!
وأولهم الأنبياء و بالأخص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
ألا وهو الصبر ..!
نعم .
الصبر عند المصائب من الأشياء الواجبة على الإنسان .!
وأنها سبب لتكفير ذنوبه .!
فالصبر عبادة من العبادات التي تتطلب الجهد والتحمل وقد جازا الله الصابرين على صبرهم أعظم جزاء لما فيه من بذل وتضحية وتحمل للأذى .
فالحمد لله الذي زرع فينا القدرة على الصبر والتحمل , فالصبر من الصفات الأساسية التي يجب أن نتحلى بها حتى نستطيع أن نكمل طريقنا في الحياة.
وقد صبر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وهو أفضل الخلق .
على الأذى الذي ناله من كل حد وصوب .
فهؤلاء قريش يحاصرونه وبني هاشم في الشعب .
وأما أهل الطائف فلقي منهم ما لقي حتى أن ملك الجبال قال له
لو شئت أطبقت عليهم الأخشبين وهما جبلان محيطان بمكة المكرمة .
فقال لا لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله .
والكثير الكثير من البلاء حصل له صلوات ربي وسلامه عليه في سبيل الدعوة .
لكنه صبر واحتسب .
ولما لا نصبر نحن .!
الا تريدون الجنة ؟
الا تعلمون ما حصل لـ ال ياسر من التعذيب من قبل المشركين بسبب إسلامهم .!؟
ف صبروا فنالوا بصبرهم الجنة .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " صبرا ال ياسر فإن موعدكم الجنة " .
فحري بنا نحن المسلمون أن نقتدي بهم
و نسأل الله أن يلهمنا الصبر في السراء والضراء والعسر واليسر .