مُنذُ نعومة أظفارنا ونحن نردد :
قم للمعلّم وفّهِ التّبجيلا كاد المعلمُ أن يكون رسولاً*
فهل بُجّل المعلّم ؟!
مهنة التعليم تتطلب معلماً مبدعاً يستطيع أن يصنع جيل التّحدي الذي سيعمر هذه الأرض بعلمه الذي سيستمده من هذا المعلم ، لذا المعلم الحق هو من يعمل على الالتزام بأخلاقيات مهنة التعليم ويجبل نفسه على الإخلاص والتفاني ومراقبة الله أولاً وآخراً ويعلم أن درجات الآخرة خيرٌ و أبقى فإن كان يعمل ليرضي المدير و الوزير فحسبه تقويم الأداء الوظيفي ، وإن كان يعمل لرب المدير و الوزير فليهنأ برفيع الدرجات دنيا و آخرة .
وكي يصنع المعلم جيلاً مبدعاً عليه بالتطوير المهني لأدائه وأن يبحث عن كل جديد في مجال تخصصه ولا يحشر نفسه في بوتقة تعليمات و أنظمة الوزارة الروتينية فالإبداع يرفض القيود .
ولكن أين المعلم المبدع والمبجّل في نفس الوقت للأسف نستطيع أن نقول أن الهيبة دمُها مهدرٌ ، وإثارة دافعية المعلم للعطاء و الإبداع قد قتلت بكثرة التعاميم و المشاريع والبرامج التي لا نعترض عليها أبداً ولكن أين البنية التحتية لهذه المشاريع التي تحتاج لموارد وكوادر بشرية مؤهلة تكون سنداً للمعلم في تطبيق هذه المشاريع والبرامج .
هناك من يتمنى الرجوع للزمن الجميل ويرفض هذا التطوير وهذه التعاميم التي يظن أنه لم يجن منها غير الاستخفاف به من قبل طلابه وهم يرددون :
قم للمعلم وفّه التّسفيلا كاد المعلم أن يكون قتيلا.
أخيراً كلمة حق يجب أن تقال ، وأن تسمع من وزارة التعليم أن المعلم مهدر الحق منقوص الهيبة فنرجوكم " رُدُّوا عليه رداءهُ " فهو أحق من يُكرم و أولى من يُحترم .
*أحمد شوقي
بقلم المعلمة بسمة محمد الطيار