يرى الفكر التربوي القديم أن المعلم هو أساس العملية التعليمية والمسؤول عن توفير المعلومات والمعارف للطلاب ، ويقتصر دور الطالب في تلقي هذه المعلومات والمعارف من المعلم ، وقد يكون ذلك مقبول في القديم نظرا لقلة مصادر التعلم وندرة الكتب.
ولقد نادى الفكر التربوي الحديث بأن يكون الطالب هو محور العملية التعليمية وحجر الزاوية فيها وأن يتم التركيز عليه ، وأن دور المعلم يقتصر على توجيه الطالب نحو الحصول على المعلومة والمعرفة.
إن العملية التعليمية والتربوية تتم بين أشخاص -المعلم وطلابه- يتأثرون ويؤثرون في بعضهم البعض، كما أن حاجاتهم وميولهم تختلف عن بعضهم البعض بل حاجات الفرد وميوله تختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى ، والمطالبة بأن تركز العملية التعليمية والتربوية على الطالب فقط أو المعلم يؤدي إلى خلل في نتائجها وتحقيقها لأهدافها المنشودة . لذا علينا أن نجعل العملية التعليمية والتربوية عملية شراكة وعقد بين المعلم وطلابه ، وأن تكون هناك شروط بينهم مكتوبة يسعى الجميع للإيفاء بها وتحقيقها خلال العام الدراسي ، وأن يعرف كل طرف حقوقه وواجباته . وأن يتم صياغة الأنشطة الطلابية والبرامج داخل المدرسة بما يساعد ويسهم في تخقيق هذه الشراكة بين كل معلم وطلابه ، وعلى إدارة المدرسة مراقبة هذه العقود والإلتزام بتنفيذها كما هي ، ومساعدة المعلمين والطلاب في ذلك .
1 ping