مانشهده في هذا العصر من تقدم وتطور في جميع المجالات ، إنما هو دليل على التعاون بين بني البشر بمختلف جنسياتهم وأعمارهم وبلدانهم ولغاتهم ، ويتميز كل منهم بمقدار مساهمته في ذلك التقدم أو التطور الذي هو إنعكاس لمقدار المعرفة والعلم لديهم .
وينقسم الناس في ذلك إلى قسمين : القسم الاول هم أصحاب العقلية المنتجة الدين يبحثون عن المعرفة ويسعون إلى إنتاجها وتوظيفها بعد ذلك في مخترعات وإكتشافات تخدم البشرية وتنفعها وتحل بعض من مشكلاتها في الحياة اليومية، وأصحاب هذه العقلية يهتمون بالعمل ويحترمونه ولهم مبادئ يلتزمون بها. من هذه المبادئ التواضع وإنكار الذات وحب الخير للآخرين ، والاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم ، وتقدير الوقت وإحترامه وعدم تضييعه بما لاينفع ولافائدة منه .
أما القسم الثاني هم أصحاب العقلية المستهلكة الذين لا يبحثون عن المعرفة ولا يستطيعون إنتاجها أو إستيعابها ، ومن أهم صفاتهم الكسل والتسويف والتقليل من عمل وإنتاج الآخرين وأنه ليس ذو فائدة بالاضافة إلى انهم يكثرون من الكلام دون عمل أو فعل . وللأسف أنهم يخوضون في كل أمر دون الإلتزام بالتخصص ويدعون الفهم في كل شأن . بينما هم في الحقيقة عبء على القسم الأول .
إننا نعيش في عصر كثرت فيه وسائل التواصل ونقل الأخبار وأصبحت المعلومات كم هائل يصعب على الفرد الإلمام بها جميعا، لذا على كل فرد منا معرفة ميوله وقدراته ومواهبه وتنميتها وصقلها مما يساعده ويؤهله للتعامل مع هذا الكم من المعلومات ويصبح صاحب عقلية منتجة يؤثر في الآخرين ويستفيدون منه.
معيض الربيعي
العقلية المنتجة والعقلية المستهلكة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/221772/
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
1 ping