سؤال يجب أن يطرحه كل أب وأم على أنفسهم لأن مستقبل أبنائهم أمانة في أعناقهم . فليس معنى استيقاظ ابنائكم كل صباح وحملهم لحقائبهم المدرسية وعودتهم مرهقين ظهراً أنهم تعلموا! فربما كل ما يجنونه من ذهابهم وإيابهم كل يوم مجرد حمل الكتب والإرهاق فقط ، وربما غرضهم من هذه الرحلة اليومية المتعة واللعب لدى البعض أو للتفاخر وتحقيق التكامل الاجتماعي لدى البعض الآخر .
ولأن التعليم من أهم حاجات الأبناء خصوصاً في الصغر فالمهمة على الوالدين جسيمة لمتابعة ما يقوم به أبنائهم فعلياً في المدرسة .
فلا يكفي توفير الاحتياجات المادية لأبنائهم في المدرسة أو إلحاقهم بأفضل المدارس بل لابد من المتابعة باستمرار لمدى ما يجنيه الأبناء من رحلتهم اليومية . فلابد من متابعة تحصيلهم العلمي ومواطن قصورهم في المواد الدراسية ، ومراقبة آلية الأبناء في المذاكرة وحل الواجبات وتطبيق النشاطات المنهجية المطلوبة منهم لتحصيل الدرجات في المواد الدراسية .
ولأن التعليم ليس درساً يتقن فقط فلابد أيضاً للوالدين أن يقوموا بمراقبة علاقة أبنائهم بالمجالات الأخرى التي يتم تطبيقها في المدرسة ، كمناقشتهم مثلاً في مواضيع الإذاعة الصباحية ، وفيما إلتحقوا به من برامج النشاط اللامنهجي ، والجوائز والشهادات التي حصدوها جراء مشاركتهم في المسابقات والبرامج المدرسية ، وكذلك سؤالهم عن آخر الكتب التي قرأوها في مكتبة المدرسة .
كما يجب أن لا يغفل الوالدين عن سؤال أبنائهم عن علاقتهم بمعلميهم وزملائهم لأن الأمان الإجتماعي يعد داعماً هاماً لهم لتلقي تحصيلاً علمياً مميزاً .
كما أن مراقبة الوالدين لنشاط أبنائهم كل صباح ومدى حماسهم للإنطلاق إلى المدرسة خير مقياس على مدى استمتاعهم بالتعليم مما سيكون له أثراً واضحاً في تقبلهم لما يدرسون .
وهنا أود أن أشير أيضاً إلى أن ملاحظة مدى إنضباط الأبناء في السلوك يدل على أن الأبناء لا يستغلون الوقت في اليوم الدراسي بأمور غير الاهتمام بالتعلم .
وأخيراً لنضع نصب أعيننا دائماً نريد أبناءاً متعلمون حق التعليم ويدركون ما يعرفون ,ليس فقط يحملون الشهادات .
2 pings