يتميز الدماغ لدى الإنسان بقدراتة العظيمة والكبيرة التي جعلها الله عز وجل فيه ، ولقد إهتم علماء النفس بدراسة الدماغ وأجزاءه والطريقة التي يعمل بها. كما تم في السنوات الماضية طرح بعض النظريات التي تسعى إلى تقديم تفسير علمي للطريقة التي يعمل بها الدماغ ، ولقد أستفاد التربويون من هذه النظريات وحاولوا تطبيقها في التعليم ، مما أدى إلى ظهور بعض المصطلحات الجديدة مثل الذكاءات المتعددة ،و خريطة العقل ،و ماوراء المعرفة ،و التعلم المبني على الدماغ .
إن لكل إنسان دماغه الخاص به الذي يختلف عن غيره من البشر ، وله طريقة تفكيره الخاصة به ، مما يجعل على المعلمين والمعلمات جهدا مضاعف عند تقديم دروسهم لأن في الفصل أكثر من دماغ وهي ليست متساوية في كل شيء بل أن هناك إختلاف بينها قد يكون هذا الإختلاف كبير أو صغير . ولكي نجعل الطالب أو الطالبه يقبل على الدرس والبحث عن المعرفة وذو فاعلية أثناء الحصة علينا أن نخاطب دماغه بما يناسبه ويستطيع أن يستوعبه ، ويكون ذلك بإستخدام إستراتيجيات تدريس متنوعة وقادره على جعل الطالب في حالة تعلم نشط ، وعلينا أن نجعل المواقف التعليمية واقعية كما هي في الحياة اليومية بصعوبتها وحلولها، و يجب أن نجعل الطالب ينخرط في أنشطة تعليمية جماعية تكسبه المهارات الإجتماعية والحياتية .
وعلى المعلمين والمعلمات الاهتمام بالجانب الوجداني داخل الفصل وإشاعة الاحترام والمحبة والتقدير بين الجميع مما يحفز الدماغ على العمل بطريقة صحيحة ودون أي ضغوط .
إن التعلم المبني على الدماغ يخاطب كل طالب وقدراته ويراعي الفروق الفردية بين جميع الطلاب داخل الفصل مما يساعد على تحقيق التعلم ذو المعنى ، وكذلك يساعد على بقاء أثر التعلم ، وإكتساب المفاهيم الجديدة بشكل يساعد الطالب على توظيفها في حياته اليومية .
معيض الربيعي
التعلم المبني على الدماغ … رؤية تطبيقية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/220892/