علي كثرة الأعباء، وتعدد المهام الجسام، لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، إلا انه لم يغفل عن تنمية التفكير للأطفال, فقد أولى اهتماما كبيرا بهم حتى من قبل أن يخلقوا فقد أوصى باختيار الزوجة الصالحة ثم أوصى بالرعاية الكاملة في قوله عليه السلام: (كلكم راع ومسئول عن رعيته) لكن تظهر لنا بعض استراتيجيات تنمية التفكير لدى الأطفال ومنها:
تنمية قدراتهم على البحث والمناقشة والاستنتاج: فقد قال عليه السلام (إنماء شفاء العيَ السؤال).
حواره مع الغلمان بلغة الكبار مثل قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس(يا غلام إني أعلمك كلمات؛ أحفظ الله يحفظك؛ أحفظ الله تجده تُجاهك؛ إذا سألت فاسأل الله؛ وإذا استعنت فاستعن بالله؛ واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء).
معرفة مواطن القوة لدى صغار الصحابة واستغلالها في الخير ,عندما التمس الرسول صلى الله عليه وسلم في زيد بن ثابت وهو غلام قوة بديهة فأمره بتعلم لغة اليهود فقال عليه السلام ( إِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي) فَمَا مَرَّ بزيد بن ثابت نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْ لغة اليهود.
اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بالتدريب والملاحظة : فالتعليم بالأسلوب العملي ( الممارسة ) أدعى إلى الفهم وأوقع في النفس وأدعى إلى ثبات العلم في الذاكرة . أمثلة { حديث المسيء صلاته و حديث الجلوس في الطرقات وحديث كانت يدي تطيش في الصحفة – وحديث إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة),كل تلك الأمثلة وغيرها الكثير يدلنا على اهتمام الرسول عليه السلام بالصغار وحرصه على تنمية تفكيرهم وإنشاءهم النشأة الصالحة.
معيض الربيعي
اهتمام الرسول عليه السلام بتنمية التفكير للأطفال
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/220329/