يُعد الأمن من أهم ضرورات الحياة التي يسعى الإنسان لتحقيقها , وقد بين الله ذلك في كتابه الكريم حيث قال تعالى [رمز] الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [رمز] وهناك أنواع أخرى من الأمن يحتاجها الإنسان لاتقتصرعلى الأمن المالي بل تتعداه إلى غيرها كالأمن الفكري , والأمن النفسي وغيرهما.
وسيكون الحديث ومحوره في هذا المقال عن الأمن الفكري , حيث ظهرت بوادر اختراق الفكر ومحاولة إفساده منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث حذر الأمة من هؤلاء المفسدين.
لاشك أن الشباب هم عماد الأمة، وحصنها المنيع - بعد الله - في حفظ هذه البلاد من التيارات الهدَّامة، ومحاربة الشعارات الكاذبة، ولا يكون ذلك إلا بالرجوع لأقوال الرسول وأحاديثه التي تحث على سلامة الفكر,وتظهر صفات أصحاب الفكر الضال واخذ الحيطة والحذر منهم ,كما يحتاجون إلى فهم الأمور بتبصر وتعقل ولا يكون ذلك إلا بالرجوع للعلماء الثقات الذين يدلون إلى الطريق الحق، ويحذرون من مغبة الانسياق وراء مايقال , والانقياد لما يوافق الهوى والتحمس له .
والأسرة يقع عليها العبء الأكبر في توجيه الأبناء توجيها سليما والابتعاد بهم عن أفكار تلك الفئات الضالة عن الطريق السوي, وكما لا يمكن إغفال دور المسجد والمدرسة والنوادي الثقافية والرياضية في غرس واستشعار ما ينعمون به من أمن وأمان تحت راية الإسلام.
نسأل الله تعالى أن يحفظ الإسلام والمسلمين ويديم عليهم الأمن والأمان , وأن يحفظ الشباب المستهدفين من كل مامن شأنه العبث بأفكارهم ومعتقداتهم