ألا وهي الذكر قال الله تعالى: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا" وقال تعالى: "وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا" وسميت بالباقيات الصالحات لأنها عمل صالح يبقى ثوابه فقد ورد في صحيح مسلم فَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : " أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ. لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ " وكذلك ورد في صحيح مسلم فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» وهي من الأعمال الخفيفة التي يستطيع الإنسان المسلم القيام بها في أي وقت سوآء أكان ليلا أو نهارا وعلى أي حال سوآء كان الشخص قائما أو جالسا أو مستلقي فلا يشترط لها الطهارة ولا يشترط لها وجود المال فالكل يستطيع القيام بها سوآء الغني و الفقير العالم والجاهل الصغير والكبير الذكر والأنثى فهو لا يقتصر على أحد دون أحد وأجرهن عند الله عظيم فحينما تقوم بالذكر لابد لك من استحضار القلب وعلى الإنسان أن لا يتكاسل بأداء الذكر فهي خفيفة على الشخص وعظيمة الأجر عند الله.