إن الابناء والبنات هم زينة الحياة وقد قال تعالى(المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ولايكون الابناء زينة وجمالا مالم يكونوا صالحين اخيارا،بل يفوت على والديهم الإنتفاع بهم ولاطريق للتقى والصلاح والبر إلا بتربية هؤلاء الأبناء والبنات على نهج القرآن ونشأتهم حتى يكونوا من أهل القرآن وحيث إن الأسرة هي اللبنة الاولى للمجتمع واساسة ،والمرأه هي الركن الأساس في التربية والمسؤول الأول عن هذه الرعية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والمرأة راعية في بيتها ومسؤلية عن رعيتها)وقد قدمت المراة على الرجل في ذلك لما لها من مزايا ومنها:
أولا:الخصائص النفسية الفطرية التى فطرها الله عزوجل عليها من عطف وحنان ورحمة وصبر واحتمال.
ثانيا :طبيعة الاستقرار في المراة،مما يجعل المراة أكثر قرارا في البيت وملازمة للابناء مما يوفر لها قدرة على التأثير.
فعلى الأم أن تستشعر حمل هذا الهم حتى تزداد حرصا ومثابرة فتنشئ أجيالا همهم أن يكونوا من أهل القرآن ،حتى يتحقق لهم عزة ونصرة أمة القرآن والتزود بالعلم فهي تستغل الأوقات في تحفيظ الأبناء والبنات كتاب الله عزوجل عن طريق التحاقهم بالحلق والدور في وقت مبكر. قال السيوطي رحمه الله (تعليم الصبيان القرآن أصل من أصول الاسلام فينشأون على الفطرة ويسبق الى قلوبهم أنوار الحكمة قبل تمكن الأهواء منها وسوادها بأكدار المعصية والضلالة ) فعلى الأم أن تستشعر دورها الريادي في تحفيز أبناءها على حفظ كتاب الله عزوجل...