لنبحر معاً في مركب الدعوة , ونسعد من حولنا بالدعوة الصادقة إلى هذا الدين القويم , وننال الخير العظيم بإتباع قولة تعالى : (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ (104) آل عمران.
الدعوة الى الله هدف سامي ومقصد نبيل, قال أبن القيم: (وإذا كانت الدعوة إلى الله أشرف المقامات وأجلها وأفضلها ..), هي وظيفة الأنبياء وصفوة الخلق, ووظيفة أتباعهم من العباد قال تعالى: (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) (108) سورة يوسف, إنها لا تقتصرعلى شخص دون شخص, أو مدينة دون أخرى، بل هي للناس كافة.
إنها دعوة عالمية يجب أن تنشر وتبلغ إلى الناس جميعاً، لنتكاتف ونبني مجتمعاً مسلماً، وتجسيداً لقول ربعي بن عامر لدعوة رستم: (يخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد) لنتواصى بالحق ونتسلح بالصبر، لندعو بالحكمة والموعظة الحسنة ولنا في رسول الله أسوة حسنة قال تعالى: (ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)(159) آل عمران، لندعوا بأخلاقنا وصدقنا قبل أقوالنا. لنشحذ الهمم ونجدد الطاقات قال ﷺ: (فوالله لئن يهدي الله بك رجلاًواحداً خير لك من حمر النعم) رواه البخاري ومسلم. معاً تكون مرآة عاكسة لهذا الدين الصحيح بإخلاص النية والعزيمة الصادقة والتوكل على رب العباد وحدة.
معيض الربيعي
أركب معنا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/219349/