الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
وبعد أحبتي في الله ..
لقد اوجدنا الله في هذة الحياه لغاية واحده ، وهي عبادته جلّ وعلا لا عباده الدنيا قد تمر بك نوائبُ يضيق لها صدرك وتحزن وتعتقد بأنها القاضيه ونهايه الدنيا ، وما هي الا سويعات ويمٌن الله عليك فيها بنعمِ لا تُعدّ ولا تُحصى .. تجعلك تتدبر الف مره لماذا حزِنت على مثل ذآك !!
في الحديث القُدسي ( يا محمد عش ما شئت فأنك ميت ، وأحبب من شئت فأنك مُفارقه ، وأعمل ما شئت فأنك مجزُي به ) لو وضعنا هذا الحديث نصب اعيُننا لعلمنا مدى تفاهة الدُنيا ، وأن الله قدر علينا فيها بتغيير امورنا من حالِ الى حال .. وان الله قد انزل الينا قٌران فيه شفاء للصدور قبل شفاء الأبدان لكي لا نحزن ولا نشقى ، ولكن كما ذكر الله تعالى ( إن الأنسان لربه لكنود ) إذن فلا زلنا نحنُ من يبحث عن الشقاء وليست الحياه هي من تُقدر لنا ذلك ان عليك ايُها العبد ان تتيقين تمام اليقين ان ما اصابك لم يكٌن ليُخطئك ، وان ما اخطأك لم يكٌن ليُصيبك ، حتى تشعُر بالرضا على اقدار الله مهماً كآن إيلامُها لك .. إلا ان الله قد كتب لك فيها الخير فإما ان يُعجله الله لك في الدنيا او ان يُخبئه لك في الأخره ل يكون سبباً لدخولك الجنه ، ف أرضَ بقضاء الله .. وعِش ما شئت فأنك ميت !!
معيض الربيعي
عش ما شئت فأنك ميت
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/219343/