بسم الله الهادي لسواء السبيل والصلاة على نبيه الهادي الأمين قال الفضيل : الدخول في الدنيا هيّن , ولكن الخروج منها شديد . ( الإحياء - ج2 ص 209 ) من الواجب علينا الحذر من الفتن وأن نسأل الله الثبات على هذا الدين إلى يوم نلقاه غير مبدلين ولا مغيرين فإنها فتن عظيمة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها محذراً لنا منها، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء"، انظروا يصبح المسلم غريباً بين من يدَّعون الإسلام فكيف من هم على الكفر، غريب والغريب هو الإنسان الذي بين أناس من غير أهله ومن غير جنسه وفي غير بلده هذا هو الغريب، وسيعود غريباً فيصبح الإسلام غريباً في بلد الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله، فطوبى للغرباء، قالوا ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال الذين يصلُحون إذا فسد الناس ، وفي رواية الذين يُصلحون ما أفسد الناس ، فليشتد خوفنا من ذلك ولنتمسك بديننا ولنصبر عليه ونحذر من الفتن ومن المضلين ومن دعاة السوء ونخاف على ديننا ودين أولادنا وبناتنا وإخواننا المسلمين، نحذر هذه الأمور، ولا يمكن أن تتمسك بهذا الدين على الوجه المطلوب إلا إذا درسته وعرفته، إذا درسته دراسةً صحيحة وتلقيته عن أهل العلم حتى تتمسك به، أمَّا مجرد الإنتساب من غير معرفه فهذا لا يُجدي شيئاً وهو ينحرف مع أدنى عاصفة من الفتن، نسأل الله العافية، ولنحذر دعاة الضلال والفتن فإنه لا ينجو منها إلا من وفقه الله وعرف الله حق معرفته وعرف دين الإسلام على حقيقته وصبر على ذلك حتى يلقى ربه عز وجل، نسأل الله لنا ولكم الثبات على دينه.
معيض الربيعي
التمسك بالدين والحذر من الفتن …!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/219207/