الحمد لله الذي يدعوا إلى دار السلام, ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم, والصلاة والسلام على إمامنا وقدوتنا نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا, كان يدعوا إلى الله بقوله وفعله قولاً وسلوكاً,على هذا فإن الدعوة إلى الله تعالى لغير المسلمين تؤدي إلى هدفين أساسيين أحدهما : محو الواجهة السيئة التي ألصقها أعداء الإسلام من المبشرين والمستشرقين وغيرهم بالمسلمين ورسالتهم والآخر : الكشف عن محاسن الإسلام ، وكيف أن العالم كله لو أخذ به لوصل بتوفيق الله تعالى إلى بر الأمان وايضا دعوة المسلمين إلى الخير وهذا يكون في ضوء قوله تعالى : ( فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون َ) (التوبة122
ومعنى هذه الدعوة هو إرجاع المسلمين إلى جوهر الإسلام وتشريعه الحكيم ، وتعميق ذلك في نفوسهم، و أن دعوة المسلمين بعضهم بعضـًا لابد منها لتطهيرهم من الخرافات والأوهام وربطهم بالله الملك الديان
:ومن ثمرات الدعوة إلى الله
"الداعي إلى الله له من الأجر مثل أجر من تبعه إلى يوم القيامة كما في الحديث:" من دل على هدى كان له من الآجر مثل أجر من تبعه إلى يوم القيامة
.الدعوة إلى الله تثمر لصاحبها الثبات على الهدى
.الدعوة إلى الله تثمر البركة في عقب الداعي وأهله
.الدعوة إلى الله يصلح بها حال المجتمع المحيط بالداعية وقد تتعدى بركة الدعوة إلى أماكن كثيرة
.الدعوة الصادقة إلى الله تثمر الحب للداعية في قلوب الخلق
. الدعوة إلى الله طريق لدخول الناس في دين الله وصلاح المجتمعات
. الدعوة طريق لتقليص المنكرات وقطعها
. الدعوة إلى الله سبيل لرد دعوات المضلين ودحضها
. الدعوة إلى الله سبيل في استمرار الدين وثباته في المجتمعات
. الدعوة إلى الله سبيل في عزة الإسلام ورفع شأنه ونشره
.فهذه بعض ثمرات الدعوة إلى الله وكفي للدعوة ثمرة أنها سبيل قيام الدين الذي ارتضاه للناس رب العالمين