المقصود من دعوة الناس تحبب الإيمان إلى قلوبهم واستمالتها للهدى لتستقيم على عبادة الله ولايكون ذلك إلابمعرفة ظروف المدعوين والدخول عليهم من الباب المريح لهم. لذلك اقتضت الحكمة أن تكون الدعوة إلى الله بأساليب ووسائل أساسها الموعظة الحسنه ولنا في رسولناأسوة حسنة في دعوته للملوك ومخاطبتهم على حسب مكانتهم بعبارات موجزه تخدم دعوته قال تعالى:" ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ "وفي ظل التقدم التقني المذهل أصبح الإعلام بوسائله المختلفة من أهم مصادر القوة في الدعوة إلى الله وأقدرها وصولا إلى الناس والتي تحمل الكلمة والصورة ذات التأثير الشديد في النفوس والعقول. لذلك فإن إهدار تلك الوسائل وعدم الإستفادة منها يتنافى مع الحكمة .فمن المهم أن يكون لدى الداعية صدق في محتوى عرضه وجودة في الحصيلة العلمية ومعرفة بكيفية التعامل مع تلك الوسائل وإعداد البرامج المناسبةوالاستفادة من وسائل التواصل الإجتماعي من تويتر وغيره من البرامج التي يمكن التواصل من خلالها مع أي إنسان وفي أي مكان سواء داخل العالم الإسلامي أو خارجه عن طريق حسابات الدعاة وعرض الأطروحات الهادفة والنقاشات التي تحفظ هيبة الدعوة واستخدام اللغات الحية في العالم.وهذا العبء لايقع على الداعية فقط بل علينا كمسلمين فكلماارتفع حس المسؤلية الدعوية لدى الفرد كان الأثرأبلغ في نفوس المدعوين .
معيض الربيعي
دور وسائل الإعلام في الدعوة إلى الله
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/219102/