العقل من اعظم النعم التي انعم الله بها على عباده وميزهم بها على كثير من خلقه قال تعالى. ,ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقناتفضيلا, وان دلالة الالفاظ الى معنى العقل في القران الكريم واعجازها بما يجب ان يكون عليه الانسان في حاله مستمره من الوعي والتدبر في حياته كلها ويفكر من خلال هذا العقل في كل مايحيط به انه من بديع صنائع الله واياته المتناهيه في الدقه والعظمه ولكي ينمي عقله يجب ان يغذيه ويقومه بإعماله في التفكر والتدبر بايات الله المتناثره في الكون في ملكوت السماوات والارض قال تعالى  "قل انظروا ماذافي السموات والارض وماتغني الايات والنذر عن قوم لايؤمنون "
فالعقل اذا استثمر لما خلق له قاد إلى الفلاح والنجاح  اما اذا انكر الانسان دوره وعطله فانه سيقوده الى الهلاك والدمار فالبعقل تظهر مكانه الانسان ورفعه قدره وانما يكون ذلك بمدى إعمال العقل واستخلاص الانسان ماينفعه في الدنيا والاخره فهذا ينتج لنا ان التدبر والتامل نماء للعقل وخلاف ذلك تعطيل وجمود للعقل والجمود العقلي يكون بالتقليد الاعمى وعدم التبصر والذي يزيد في توقف العقل في تدبر ايات الله تعالى الجاهل الذي جهل عقله وتوقف عن معرفه قيمه نعم الله عليه والتفكر باياته وخلقه والكون كتاب مفتوح ليتامل العقل ويتدبرفي صنع الخالق
كما ان الحفاظ على العقل من كل مايؤثر عليه ويضعف قيامه بدوره بكفاءه يزيد في نماءه ومن الامور التي تضعف العقل اتباع الشيطان واهواءه واستخدام المحرمات التي تذهب تمييزه وادراكه نسال الله العافيه ونحمده على نعمه العقل التي جهل قيمتها كثير من البشر قال تعالى  "وفي انفسكم افلا تبصرون "في هذه الايه ارشاد للانسان وتوجيه له بأيسر الطرق واقصرها وهي التامل في نفسه وعظمة خالق هذه النفس التي في احسن الصور ركبها وعدلها وبالعقل ميزها
اسال الله لي ولكم الهدايه والتوفيق والصلاح واتمنى لكم حياه كلها امل وتدبر وتفكر في خلق الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد خير البشر