لاشك أن العمل التطوعي هم من أهم الأمور التي يجب تفعيلها في المجتمع والحرص عليها بل وتربية الأبناء عليها ومن وسائل تحقيق التربية على العمل التطوعي؛ أولا:تأصيل مبدأ الاحتساب، ويتم ذلك بتصحيح النية والقصد، فيكون العمل لله لا رياء ولا سمعة، وإلا كان العمل هباء منثورا. قال صلى الله عليه وسلم:( يقول الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه). وقد قرر المصطفى صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث المعروف ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) ثانيا: تقوية الدافع: فيكون دافع المرء للعمل الذي يريد أن يعمل فيه دافعا قويا يتصور الثمرات المرجوة منه في الدنيا والآخرة والثواب العظيم والأجر الجزيل المترتب عليه. ثالثا: ذكر ما يقوم به الأعداء من تضحيات؛ فنجد أصحاب المبادئ الباطلة والأديان الكافرة يبذلون الكثير من أموالهم وأعمارهم في سبيل باطلهم، بل ينذر البعض أنفسهم للعمل التطوعي في أدغال إفريقيا بين الأوبئة والأمراض والبيئات الفقيرة إخلاصا لمبدئه وهو على الباطل – فكيف بدعاة الحق الذين يرجون من الله ما لا يرجوه هؤلاء. رابعا: إشراكهم في برامج عملية، وهو أمر مهم لا غنى عنه، فهو يعطيهم الثقة في أنفسهم، ويشعرهم بنتائج العمل وآثاره الحسنة، ويشعرهم بقدرتهم على النجاح، ويعودهم على مفاهيم العمل الخيري وأسسه.
معيض الربيعي
التربية على العمل التطوعي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/articles/219050/