حسن الظنّ بالله يجعل المسلم دائماً مطمئن البال مرتاح الجنان ،قال الحسن البصري: ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل) فحين يعلم المسلم رحمة ربه و سعة مغفرته لا يقنط أبداً و لا يصيبه اليأس مهما بلغت ذنوبه أو همومه ،عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد " .
فالله سبحانه أبواب رحمته و مغفرته مفتوحةٌ دائماً ، فهو يبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء الليل و يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النّهار قال صلى الله عليه وسلم  (ان الله تعالى يبسط يده باليل ليتوب مسئ النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)) ، يضاعف الحسنات للمؤمنين فمن عمل حسنةً ضوعفت عشر أمثالها إلى أضعافٍ كثيرةٍ ، فخزائن رحمته و مغفرة الله لا تنضب أبداً .